أ ش أ: بدأ مؤتمر أحزاب وقوى التغيير الديمقراطي السلمي المعارضة في سوريا اليوم أعماله في دمشق بمشاركة نحو 35 حزبا وهيئة وتيارا. ودعا المتحدث الرسمي باسم الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير عادل نعيسة، في افتتاح المؤتمر إلى حوار وطني شامل لا يبعد أحدا عن الطاولة، معتبرا أنه لا بد في النهاية أن يجلس الجميع على طاولة المفاوضات.
وقال نعيسة "يجب علينا أن نحضر نحن السوريون طاولة المفاوضات ونبرمجها ونضع أهدافها ونرجو من أصدقائنا وحلفائنا في العالم أن يبذلوا دورا كبيرا في هذا المجال وذلك إما في خفض صوت القنابل والمدافع والصواريخ أو إسكاتها كي تصل الكلمة وليس الطلقة إلى الأذن والقلب"على حد تعبيره.
وأضاف "لقد بدأنا نتحدث عن المخرج من الأزمة إيمانا منا بأنه لا مجال لتكسيرالعظام في هذا البلد ولن يكون هناك في النهاية في حساباتنا منتصر إلا الوطن.. وما دام الأمر كذلك وسنصل إليه يوما ما فإن من واجبنا أن نختصر الزمن ونمد طاولة الحوار".
وتابع نعيسة قائلا "لقد فوتت علينا القوى اللاعبة في المنطقة وعبر القطر الفرصة ولكن هذه الفرصة لن تنتهي وستبقى قائمة من خلال الحوار الوطني الشامل الذي لا يبعد أحدا ويمد الطاولة الحوار إلى كل من يرغب في أن يقدم شيئا للوطن".
وقال نعيسة إنه تم تأجيل المؤتمر الذي كان مقررا قبل 23 سبتمبر الجاري كي لا يقال إننا ساهمنا في تمزيق أو تشتيت صف المعارضة..معتبرا أنه إذا كان الانفجار الذي وقع في دمشق قبل الموعد المحدد للمؤتمر رسالة فالجواب هو عقده قائلا "إن كانوا يعون ما يفعلون فبقدر ما يرتفع دوي قنابلهم يرتفع دوي الغضب الشعبي من هذا الأسلوب".
ومن جانبه أكد السفير الروسي بدمشق (عظمة الله كولمحمدوف) ضرورة إيجاد حلول سلمية للازمة في سوريا من خلال الوسائل السياسية السلمية على أساس الحوار الشامل دون أي شروط مسبقة بما في ذلك اتخاذ الخطوات الملموسة الرامية لتحقيق المصالحة الوطنية والتوافق الشامل.
وقال إنه يجب تضافر الجهود لإيجاد مخرج سلمي للازمة في سوريا يبنى من خلال الرفض القاطع للتدخل الخارجي بما فيه وقف التسليح والتمويل وإيواء المجموعات المسلحة وكذلك الوقف الفوري للعنف من جميع الأطراف.
وأضاف أن بلاده أيدت على الدوام النهج المستقل للسياسة الخارجية السورية وقدمت لسوريا مساعدات كبيرة لتطوير اقتصادها وتعزيز قدرتها الدفاعية، لنعبر عن تعاطفنا مع السوريين في ضوء المحنة التي يعيشونها كما نؤيد تطلعاتهم نحو التغييرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية العميقة في البلاد والتي بدأت بالفعل.
ومن جانبه أدان سينج ياو في كلمة باسم السفارة الصينية بدمشق التفجيرين الإرهابيين اللذين وقعا بدمشق اليوم، مؤكدا أن بلاده ليست لها أي مصلحة شخصية في الأزمة السورية وأن موقفها من الأزمة موقف موضوعي وعادل ومسئول وينطلق من حماية المصالح الأساسية للشعب السوري.
ودعا إلى ترك الشعب السوري يقرر مصيره ومستقبله بإرادته المستقلة ومواصلة التمسك بالحل السياسي للازمة السورية كاتجاه عام وصيانة مقاصد مبادئ ميثاق الأممالمتحدة والقواعد الأساسية التي تحكم العلاقات الدولية والالتزام بخطة كوفي عنان ذات النقاط الست وبيان اجتماع جنيف وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
ومن جانبه أكد السفير الإيراني في دمشق محمد رضا شيباني أن طريق الحوار هو الحل الأنسب للوصول إلى الهدف المنشود وحل الأزمة في سوريا التي نسج خيوطها أعداء الشعب السوري لأضعاف الدولة السورية والقضاء عليها لأنها تشكل أحد الأركان الأساسية في محور المقاومة والممانعة.
وجدد السفير الإيراني احترام بلاده لحقوق ومطالب الشعب السوري وضرورة الاستمرار في إجراء الإصلاحات التي بدأت الحكومة السورية بتنفيذها وتوسيع نطاقها، قائلا إن الشعب السوري هو المرجعية الشرعية الأولى والأخيرة لتقرير مصير بلده، وأن الحل السياسي والحوار الشامل الذي يجمع الحكومة والمعارضة الوطنية بأطيافها هو السبيل الأمثل للوصول إلى الإصلاحات المنشودة وتحقيق المطالب الشعبية.
وأضاف أن إيران عارضت منذ البداية وما زالت تعارض أي تدخل خارجي في الشأن الداخلي السوري ولاسيما التدخل العسكري لأن الوصول إلى الديمقراطية لن يكون يوما عن طريق فوهات البنادق.
وأكد شيباني معارضة بلاده لإراقة الدماء في سوريا وأعمال العنف وتؤمن بأن اللجوء إلى العنف يؤجج الأزمة ولا يساهم في حلها. مواد متعلقة: 1. المعارضة السورية: 72 قتيلاً حصيلة اليوم والمعارك مستمرة 2. سفير سوري منشق ينتقد موقف المجتمع الدولي تجاه المعارضة السورية 3. المعارضة السورية في الداخل تعقد اجتماعا لاسقاط نظام الأسد