أبدى الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية، رفضه لفكرة التدخل الخارجي في الأزمة السورية، مؤكدًا أن الجامعة العربية هي الأولى بالتدخل لوقف المجازر الحاصلة هناك. وقال العربي في كلمته أمام الدورة الطارئة لمجلس الجامعة العربية لبحث الشأن السوري- إن الأوضاع في سوريا لا يمكن السكوت عليها فيما يدور من أعمال عنف وقتل مؤسفة. وأشار العربي إلى أن الجامعة العربية عليها مسئوليات إزاء الأزمة السورية وهي الأولى بالتحرك والمبادرة لحل الأزمة بما يفضي بتحقيق تطلعات الشعب السوري في التغيير والحرية والإصلاح ويحمي وحدة سوريا وشعبها وذلك درءا للفتنة وأي سيناريوهات الفوضى ولمنع التدخلات الخارجية بأجمعها. وطالب العربي بوقف القتل والعنف بكافة أشكاله وأن يبادر الجهد العربي ويكون له دور فعال في التحرك لكسر دائرة العنف والعنف المضاد مهما كان مصدرها، وأوضح أن المبادرة العربية تقوم على أجرا حوار وطني شامل يضمن المشاركة الفعالة لجميع قوي المعارضة السورية بكافة أطيافها من اجل إحداث تغيير وإصلاح سياسي وصولا إلى الانتقال بالوضع في سوريا إلى مرحلة سياسية سلمية تتيح تنفيذ الإصلاحات المنشودة. وأبلغ العربي وزراء الخارجية العرب بمضمون الاتصال الهاتفي من شيخ الأزهر الدكتور احمد الطيب الذي طلب فيه الاجتماع بضرورة وقف ما يحدث في سوريا من عنف. بدوره، وافق رئيس الوفد السوري في مجلس الجامعة العربية اليوم الأحد السفير يوسف أحمد على إرسال وفد من الجامعة العربية للمشاركة في جلسات الحوار الوطني على الأرض السورية فيما حدث خلاف حول اللجنة الوزارية العربية التي قرر الوزراء ذهابها إلى سوريا للضغط على النظام السوري لحل الأزمة. وطلب السفير السوري يوسف الأحمد الدول العربية بوقف التحريض الإعلامي ضد بلاده من قبل الأجهزة الإعلامية التي تصف نفسها بالمستقلة متهما بعض الدول العربية بالتحريض ضد السفارة السورية في القاهرة رافضا تسميتها. بدوره، أكد الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني، رئيس وزراء قطر ووزير الخارجية، ورئيس الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري، أن استمرار الأزمة في سوريا يضع الجامعة العربية ومصداقيتها على المحك..داعيًا إلى ضرورة اتخاذ قرار مناسب بشأن هذه الأزمة. وقال الشيخ حمد بن جاسم - خلال الجلسة الافتتاحية لمجلس الجامعة العربية الذي يبحث الوضع في سوريا - إننا نعقد هذا الاجتماع في ظروف حزينة مأساوية بالغة الدقة نظرًا لاستمرار عمليات القتل والعنف التي تطور بصورة خطيرة في ظل عدم وجود بارقة أمل للوصول لحل هذه المشكلة. وأضاف:أن استمرار الوضع يحتم علينا أن نساهم في حل الأزمة واتخاذ كل الإجراءات لوقف العنف وإراقة الدماء. وتابع: إن استمرار الوضع يحملنا مسئولية تاريخية أمام الشعب السوري والأمة العربية،ويحتم ذلك علينا اتخاذ موقف صريح، وإلا فإن مكانة الجامعة العربية ومصداقيتها سوف تكون على المحك.