حاله من الفزع والذعر يسطر على أهالي قرى مركز ملويجنوبالمنيا، عقب انتشار مرض الغدة النكفية بين طلبة المدارس، والتي أطلق عليها " كولارا القرن الواحد والعشرون . ودفع انتشار المرض بين طلبة مدارس قرى «معصرة ملوي, جلال الشرقية» إدارة المدارس إلى منح الطلبة المصابين بالمرض إجازة 15 يوما لحين تماثلهم للشفاء, في الوقت الذي نفت فيه مديرية الصحة أي وجود للمرض.
وفي الوقت الذي يقول مصدر طبي بأن الدنيا «تمام , ووردي» وأن ما يجري هو مجرد إشاعات أطلقها الأهالي, يؤكد أهالي القرية على وجود أكثر من 33 حاله مصابه بالمرض وهذا من بين طلبة المدارس فقط بخلاف ألرجال والنساء المصابين.
وكشف الأهالي بأنهم تقدموا بشكاوي جماعية إلى مديرية الصحة ورئيس الوحدة المحلية نظرا لتفشي الإصابة بالتهاب "الغدة النكفية" بين تلاميذ مجمعين للتعليم الأساسي بقريتي "جلال الشرقية" و "المعصرة" تضمان بين طياتهما أربعة مدارس مدرستان للابتدائي ومدرستان للإعدادي.
وعلمت شبكة الإعلام العربية «محيط» أنه تم عزل 29 حالة لتلاميذ من قريتي جلال الشرقية والمعصرة خلال خمسة أيام من 19 حتى 24 سبتمبر الجاري.. وتم عزل "5" حالات للاشتباه يوم 19 سبتمبر من بين تلاميذ مدرسة المعصرة للتعليم الأساسي ، ويوم الخميس 20 سبتمبر تم عزل (10) حالات للاشتباه من تلاميذ مدرسة جلال الشرقية للتعليم الأساسي، ويوم السبت 22 سبتمبر تم عزل 10 حالات للاشتباه من تلاميذ مدرسة جلال الشرقية للتعليم الأساسي، ويوم الاثنين 24 سبتمبر تم عزل 10 حالات للاشتباه من تلاميذ مدرسة جلال الشرقية للتعليم الأساسي.
وأكد عدد من أولياء الأمور بقرية جلال الشرقية أن القرية بها مجمع تعليمي يضم مدرستين للابتدائي والإعدادي وأن أعراض الإصابة ظهرت في اليوم الثاني لبدء الدراسة وتحديدًا في 16 سبتمبر الجاري وكانت الأعراض صداع وارتفاع في درجة الحرارة وألم بالحلق وجوانب الوجه وظننا أنها "أنفلونزا" عادية ولكن مع اشتداد الإصابة علي عدد من الأطفال لجأنا للعيادات الخارجية , وأضافوا أن الحالات تعددت عقب ذلك ورغم الشكاوي التي تقدموا بها إلا أن الصحة لم تتحرك ولم يسأل أحد حتى انتشرت في اغلب منازل القرية ولم يخلوا منزل من مصاب أو اثنين, وأضاف أولياء الأمور أن ما تسبب في حالة الذعر بين أولياء الأمور هو الشكوى الجماعية لعشرات التلاميذ من نفس الأعراض وهواجس أولياء الأمور من عواقب الإصابة بالفيروس خاصة عندما علموا من أطباء بالعيادات الخاصة أن الإصابة الشديدة قد تسبب التهاب الخصيتين لدي طلاب الإعدادي البالغين من الذكور .
بينما أكد احد أولياء الأمور أن ابنته الصغرى أصيبت بالعدوى من شقيقها المصاب، مؤكدا ان هناك عدد من أولياء الأمور أصيب بالعدوى من الطلاب وأشار أن المرض منتقل من قرية المعصرة التابعة للمركز وليس من القريه وطالب وزير الصحة بالتدخل السريع قبل انتشار المرض بباقي القرى.
كما أكد عدد كبير من الأهالي أن أبنائهم لا يذهبون إلى المدرسة ولم ويجلسون بالمنزل ونذهب بهم إلى الأطباء كل يوم، وأضافوا أن الصحة اكتفت فقط بالتوقيع علي خطابات الإجازة والراحة فقط ولم يتم متابعه المرض في المنزل في انتظار نتيجة العينات.
وتساءل الأهالي لماذا لم يتحرك المسلين بمديرية الصحة بالمنيا رغم انتشار المرض في عدد كبير من القري وبين التلاميذ، وهل ينتظرون حتى تقع الكارثة.
ومن جانبه أكد طبيب الوحدة الصحية للقرية في حديثه " لمحيط " انه تم توقيع الكشف الطبي على عدد من الأطفال وتم عزل الطلاب المصابين بالمرض عن زملائهم لتحجيم العدوى, والتنبيه علي مدير المدرسة بتوفير التهوية اللازمة حتى لا تنتشر العدوة بين التلاميذ , مؤكدا أن هذا المرض منتشر بين عدد كبير من قري ملوي , وأضاف انه تم عزل كل حالات الاشتباه عزل صحي ومنح أولئك التلاميذ 15 متصلة وقررت الصحة أخذ عينات دم ومسحات من الزور و إرسالها لمعامل التحاليل المركزية بالقاهرة انتظارًا لتأكيد ثبوت الإصابة من عدمه
يذكر أن انتشار المرض تسبب في وجود حاله من الخوف والهلع بين أسر التلاميذ في ارتفاع نسب الغياب وعزلت إدارة الطب الوقائي بالإدارة الصحية لمركز ملوي نحو 30 طالب للاشتباه في إصابتهم بفيروس التهاب الغدة النكفية خلال خمسة أيام فقط .