أكد الدكتور حلمي الجزار عضو الهيئة العليا بحزب الحرية و العدالة و عضو الجمعية التأسيسية للدستور، أنه لا يعقل أن يجمع كل الشعب المصري على شيء واحد، مشيراً إلي وجود جدل و اختلاف كبير علي مواد الدستور الجديد. وأوضح خلال لقاء تلفزيوني له في برنامج «زى الشمس» مع الإعلامي عمرو حمزاوي، أن ما ينشر الآن من مواد للدستور هو ليس الإنتاج النهائي، بل جهد اللجان الفرعية بالجمعية التأسيسية، مؤكدا سعادته لبعض النقد البناء علي عمل الجمعية التأسيسية للدستور.
كما أشار إلي أنه مؤيد لبقاء المادة الخاصة بالشريعة الإسلامية، و أعتبر أن الجدل و الخلاف علي الفرق بين كلمتين (المبادئ و الشريعة) غير منتج، و أشار إلي أن فرعيات المبادئ الدينية سوف يتم اتخاذها في حال وضع كلمة (مبادئ).
وأضاف أن ضعف الثقة بين الفرق السياسية سببت التخوف من الدستور الجديد، و لم يجد أي تضاد بين تطبيق الشريعة الإسلامية و حداثة الدولة، مؤكد أن الحوار المجتمعي لن يكون جيدا لأن هناك مكان للعواطف و المشاعر من الناحية الدينية.
وفي سياق أخر، ووصف الخبير القانوني الدكتور هاني ثري الدين، الجدل القائم على الدستور ب"الجدل البيزنطي" لأنه قائم علي غير علم، مما تؤدي إلي فشل النقاش بين القوي السياسية.
وأعلن أن المحكمة الدستورية لم تفرق بين مبادئ أو أحكام الشريعة، و أن هناك قوانين ألغتها المحكمة الدستورية لمخالفتها أحكام الشريعة، مثل قانون الإيجار، و قانون حظر زواج أعضاء مجلس الدولة من أجنبيات.
و أشار إلي أن أغلب التيارات الإسلامية يريدون الحصول علي مكاسب سياسية لتطبيق الشريعة الإسلامية من خلال جعل الدستور ذات مرجعية دينية، معلنا أن هناك جهل تام و خلافات جذرية بين الهيئات الرقابية و بعضها البعض، كما وصف الربط بين الهيئات الرقابية ب"المزعج". مواد متعلقة: 1. «جابر نصار» يطالب الأزهر بالبعد عن «الدستور».. ويقول: لفظ «الشريعة الإسلامية» سيقيّد الحريات 2. المستشار الغرياني : نصوص إغلاق الصحف قمعية 3. عضو بالتأسيسية: المنسحبين من الجمعية غرضهم «الشو الإعلامي»