القاهرة: أكد الدكتور علاء إبراهيم أستاذ فيزياء الفضاء بالجامعة الأمريكية والباحث الزائر بوكالة "ناسا" الفضائية، أنه لأول مرة منذ 47 عاماً تستطيع العين المجردة وبسهولة رؤية كوكب المشتري في صورة نجم ساطع يرقد بجوار القمر. وأوضح إبراهيم أنه بعد الغروب مباشرة تيمكن النظر وبالتحديد تجاه الجزء الشرقي الجنوبي، حيث يزور المشتري كوكب الأرض في رحلة فريدة يقترب خلالها منه بصورة كبيرة. وأشار إبراهيم إلى أنه منذ أيام قليلة وصل اقتراب المشتري للذروة، حيث أصبح على بعد 400 مليون ميل بعد أن كان يبعد 600 مليون ميل وهو ما لم يحدث منذ 74 عاماً، كما أن هذا الحدث لن يتكرر إلا بعد 21 عاماً. وتعد الزيارة حدثاً هاماً للباحثين في مجال الفضاء لأنها تسمح بإجراء دراسات للكوكب عن قرب بما يساعد في فهم العديد من الظواهر الطبيعية والكونية وخلال هذه الزيارة سوف يتمكن العلماء بالفعل من التعمق أكثر في دراسة العواصف التي تحدث علي سطح المشتري. وبالتالي يتمكن علماء الطقس والأرصاد من صياغة نماذج عن تحركات العواصف على سطحه وهو ما يمكن تطبيقه علي كوكب الأرض والاستفادة به في فهم أدق لطبيعة الطقس على سطح كوكبنا والتنبؤ ببعض الظواهر قبل حدوثها. ويقول إبراهيم إن كوكب المشتري هو أهم الكواكب لكوكبنا فهو أكبر جرم سماوي في المجموعة الشمسية بعد الشمس فكتلته تعادل مرتين ونصف كتلة جميع الكواكب. وعن أهمية هذا الحدث أيضاً استخدام تليسكوب جاليليو في رصد الكوكب ودراسته وهذا التليسكوب هو الذي مكنا من تغيير النظرة الخاطئة للأرض، حيث كنا نظن أن الأرض هى مركز الكون وأن الأقمار جميعاً تدور حولها. وأوضحت الاكتشافات أن المشتري أيضاً له أقماره وأنها تدور حول كواكب أخري وكل هذه الاكتشافات كانت الأساس في فهم طبيعة حركة الأرض في المجموعة الشمسية.
