في محاولة لرأب الصدع الذي تفجر مؤخرا بين التيارين الليبرالي والإسلامي في الجمعية التأسيسية للدستور وحلا لعقدة المواد الخلافية، أجرى شيخ الأزهر أحمد الطيب وساطة بين الطرفين للاتفاق على صيغة توافقية حول بعض مواد الدستور المتعلقة بالحقوق والحريات والمقومات الأساسية للدولة . وعقد شيخ الأزهر صباح اليوم الثلاثاء اجتماعا مع بعض الرموز الليبرالية في الجمعية التأسيسية بينهم دكتور وحيد عبد المجيد وأيمن نور وعمرو موسى المرشح السابق للرئاسة المصرية ، فيما بدأ شيخ الأزهر بعد ظهر اليوم أيضا اجتماعا مع كبار قادة السلفية وأبرزهم د ياسر برهامي ودكتور عماد عبد الغفور ودكتور سعيد عبد العظيم ليطرح وجهة نظر التيار الليبرالي في القضايا الخلافية .
وتعليقا على وساطة شيخ الأزهريين التيارات والأطياف السياسية قال عمرو موسى لمحيط " أن اجتماع اليوم يعكس الدور الكبير الذي يقوم به الأزهر من اجل لم الشمل الوطني وهو ما يعكس أيضا الرغبة الوطنية من كافة التيارات الوطنية حول مواد الدستور الجديد ورفض سيطرة تيار واحد على صياغة الدستور .
ومن جانبه قال الدكتور " محمود عزب" مستشار شيخ الأزهر في تصريح ل"محيط ":أن الأزهر يقوم بدوره الوطني في التحاور مع جميع التيارات السياسية لتحقيق التوافق الوطني حول مواد الدستور الخلافية وفي نفس الوقت نعمل كمؤسسة دينية على ألا ننحاز لتيار أو فصيل على حساب الآخر". مواد متعلقة: 1. «الأزهر» ينفى أن يكون لقاء «الطيب» مع وفد الكنائس للتحالف ضد «السلفيين» 2. الأزهر وممثلو التيار الليبرالي يؤكدون ضرورة التوافق الوطني حول الدستور الجديد 3. الوفد: سننسحب من «التأسيسية» إذا خالفت ما ورد بوثيقة الأزهر