جدد نجيب ميقاتي رئيس الوزراء اللبناني استنكاره لما يجري في سوريا من سفك للدماء، مشدداً أنه ضد ما يحصل في سوريا، وانه يقبل ما يريده الشعب السوري لنفسه. وأشار في تصريحات صحفية على هامش اجتماع الدورة السابعة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة انه طالب المبعوث الاممي الى سوريا الاخضر الابراهيمي خلال لقائه به الاثنين: "إن اول مهمة له يجب ان تكون وقف هدر الدماء في سوريا".
وشدد على أن الحل الأنسب للأزمة السورية يتمثل في اجراء حوار بين المعارضة والحكم للتوصل الى حل مقبول يقضي بأن تأخذ سوريا دورها الديمقراطي في خلال فترة معينة وتحصل انتخابات حرة يقرر فيها الشعب السوري ما يريده، مشيراً إلى أن هذا الحل يطرح منذ سنة ونصف السنة من دون أن يتم الاتفاق على تطبيقه.
وعبر ميقاتي عن تطلعاته بالحفاظ على لبنان في ظل الاحداث الجارية في سوريا والسعي لابعاده عن تداعياتها كون الساحة اللبنانية حساسة جداً وتتأثر بأي امر خارجي.
وقال: "إن لبنان منقسم بين مؤيد ومعارض للثورة السورية ولذلك نحن نسعى الى إبعاد أي انعكاس للأحداث في سوريا عليه".
وفي هذا السياق، أكد ميقاتي: "نحن نحترم إرادة الشعب السوري وتربطنا به نحن اللبنانيين علاقات قوية وستبقى، لأن لا احد يستطيع تغيير الجغرافيا والتاريخ، وطالما نحن غير قادرين على تغيير شيء في ما يجري في سوريا فلماذا نقحم أنفسنا في ما لايعنينا".
ورأى ميقاتي صعوبة في حل الأزمة في سوريا في الوقت الحاضر معبراً عن خشيته بأن يزداد سفك الدماء. وقال لا أعتقد أن أحداً يملك جواباً على سؤال كيفية انتهاء الازمة في سوريا ، وما من مسؤول اجتمعت معه وسألته عن الحل في سوريا، يملك تصوراً واضحاً لهذا الحل وموعده.
ورداً على سؤال عن المخاوف من ضربة إسرائيلية محتملة لايران وإمكان دخول "حزب الله" على الخط، أجاب "أن تصرف حزب الله في الفترة الأخيرة هو تصرف واع جداً، وهو كان من بين الموافقين على "إعلان بعبدا" الذي نص في احد بنوده على تحييد لبنان عن سياسة المحاور والصراعات الإقليمية والدولية وتجنيبه الانعكاسات السلبية للتوترات والأزمات الإقليمية".
وكان ميقاتي الذي يترأس وفد لبنان الى الدورة السابعة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة قد التقى الليلة الماضية وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الاوسط أليستر برت.
وقال الوزير البريطاني خلال اللقاء إن الحفاظ على الاستقرار والسلام في لبنان في ظل النزاع الدائر في سوريا، أمر مهم جداً بالنسبة للشعب اللبناني، مضيفاً أن اعتماد سياسة النأي بالنفس التي يتبعها لبنان حيال الوضع في سوريا عائد بشكل أساسي للحكومة اللبنانية، منوهاً بنجاحه حتى الساعة في تحييد الشعب اللبناني عن النزاع الدائر على الحدود، وهذا يعود بالمنفعة على الشعب اللبناني. مواد متعلقة: 1. قائد الجيش اللبنانى يطلع ميقاتي على الإجراءات الأمنية 2. ميقاتي يرأس وفد لبنان الى الجمعية العامة للامم المتحدة 3. ميقاتي يكلف لجنة 2005 لمتابعة قضايا اللاجئين الفلسطينيين في لبنان