أ.ش.أ: وقعت أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا ومركز البحوث الزراعية اليوم عقد استكمال المشاركة في أكبر حملة قومية لتوفير القمح في تاريخ مصر، وكذا عقد الحملة القومية التجريبية للنهوض بإنتاج البقوليات في مصر "الفول البلدي"، وذلك في إطار الحملات القومية التي تتبناها الأكاديمية لتفعيل مخرجات البحث العلمي في محاولة جادة منها لبناء تعاون مشترك ومثمر بين مؤسسات البحث العلمي وتوحيد الجهود نحو تضييق الفجوة الغذائية وتحقيق الاكتفاء الذاتي. جاء ذلك اليوم خلال فعاليات المؤتمر القومي الأول للحملات القومية، الذي نظمته الأكاديمية بالتعاون مع المركز، بحضور كل من الدكتور ماجد الشربيني رئيس الأكاديمية، والدكتور عبد المنعم البنا رئيس المركز، ورؤساء جميع الحملات القومية.
وأكد الدكتور ماجد الشربيني أن الحملات القومية التي تنظمها الأكاديمية تعد ترجمة حقيقية للأبحاث العلمية على ارض الواقع، مشيرا إلى أن المؤتمر يستهدف عرض خطة العمل والأهداف الخاصة بكل حملة والانجازات التي تم تحقيقها والمشاكل التي تواجهها وخطة العمل المستقبلية والتكنولوجيات الحديثة المطلوبة لدعم هذه الحملات.
وقال إن الحملة القومية للقمح في مرحلتها الجديدة تستهدف دعم 1800 حقل ارشادى موزع على 22 محافظة ، مشيرا إلى أن الأكاديمية تدعم الحملة بحوالي 3ملايين جنيه سنويا ، وهو أكبر تمويل ترصده الأكاديمية منذ إنشائها للنهوض بإنتاجية عالية من القمح.
وأضاف أن الحملة تهدف إلى زيادة الإنتاج القومي ورفع إنتاجية الفدان بمقدار 25 - 30 في المائة بما يمكن الدولة من تضييق الفجوة الغذائية إلى 27 في المائة بدلا من 47 في المائة، وتقليل استهلاك المياه وزيادة دخل الفلاح بنسبة 40 في المائة.
وأشار إلى أن الحملة التجريبية للنهوض بإنتاج الفول البلدي في مصر تستهدف تقليل الاستيراد الخارجي، والذي بلغت نسبته 70 في المائة خلال الفترة الأخيرة بسبب تقلص المساحة المنزرعة إلى الثلث، لافتا الى أن الحملة تستهدف نشر زراعة الأصناف الجديدة للفول البلدي، وتطبيق طرق المكافحة المتكاملة، ورفع درجات وعى المزارع، ورفع إنتاجية الفدان.
من جانبه، أشاد الدكتور عبد المنعم البنا رئيس مركز البحوث الزراعية بالتعاون المثمر والبناء مع أكاديمية البحث العلمي في تنفيذ الحملات القومية، والتي تهدف في المقام الأول إلى تقليل الفجوة الاستهلاكية والاستيراد من الخارج والنهوض بالمحاصيل الزراعية المختلفة باستخدام الوسائل التكنولوجية المتطورة بما يحقق نهضة اقتصادية متكاملة.
وأكد أن نجاح الحملة القومية للقمح لزيادة وجودة المحصول يرجع إلى التعاون العلمي بين الأكاديمية مع المركز ووزارة الزراعة لنشر الطرق الحديثة في زراعة القمح، خاصة الزراعة على شرائح مرفوعة (مصاطب) بعرض يتراوح ما بين 100 و120 سم، حيث تتم زراعة تقاوي القمح فوق هذه الشرائح.
وأوضح ان هذه الطريقة توفر ما يتراوح بين 40 و50 في المائة من كمية البذور المستخدمة في حالات الزراعة بالنثر أو التسطير، وتوفير من 20 إلى 30 في المائة من مياه الري وتخفيض معدلات الفاقد لأسمدة النيتروجين الناتجة عن عملية غسيل الأسمدة باستخدام كميات كبيرة من مياه الري إلى جانب زيادة حجم السنابل ووزن الحبوب وزيادة كمياتها وتيسير المكافحة الكيمائية للأعشاب الضارة والحشرات.
وأوضح الدكتور عمرو فاروق مساعد رئيس أكاديمية البحث العلمي للحملات القومية والصناعات الصغيرة والمتوسطة أن الأكاديمية تنظم حوالي 8 حملات قومية بتكلفة تزيد عن 7 ملايين جنيه للنهوض بمحاصيل القمح، البقوليات، الأرز، الذرة، النخيل، الأسماك، والقطن والنسيج.
وأضاف أن هذه الحملات يشارك فيها جميع الخبراء والمتخصصين من المراكز والمعاهد البحثية المتخصصة بالإضافة إلى الجامعات في مختلف المحافظات، ويتم الاستعانة بالتكنولوجيا الحديثة، و براءات الاختراع على تنفيذها. مواد متعلقة: 1. مصر تستهدف زراعة 10 آلاف فدان قمح بالسودان 2. ضبط 190 ألف لتر بنزين و35 ألف طن قمح قبل بيعهم فى السوق السوداء 3. 50 ألف طن قمح من أمريكا للأردن بقيمة 17 مليون دولار