اعتبرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية اليوم أن من شأن قرار وزارة الخارجية الأمريكية بشطب جماعة مجاهدي خلق الإيرانية من قائمة الجماعات الإرهابية عرقلة التقارب الدبلوماسي مع طهران التي عانت بشدة من الهجمات والعمليات المسلحة التي نفذتها هذه الجماعة في الثمانينيات والتسعينيات. وقالت الصحيفة، على نسختها الالكترونية، إن قرار الخارجية الأمريكية يأتي قبل أسبوعين فقط من مهلة نهائية حددها القضاء لتحديد وضع الجماعة وبعد أيام من نقل أعضاء الجماعة الباقين في معسكر اشرف -الذي كان يقيم به مجموعة كبيرة من أعضاء الجماعة منذ عقود - إلى قاعدة عسكرية أمريكية سابقة في بغداد حيث من المتوقع أن يعاد توطينهم في دول أخرى.
وتضم قائمة الخارجية الأمريكية للمنظمات الإرهابية الأجنبية تضم 52 جماعة الآن يحظر على المواطنين الأمريكيين توفير الدعم أو المشورة لهم.
ورغم هذه القيود تحدث عدد من كبار الساسة الأمريكيين علنا في صالح الجماعة المسلحة السابقة من ضمنهم المرشح الجمهوري السابق لانتخابات الرئاسة رودى جوليانى ونيوت جينجريتش ورئيس اللجنة الوطنية الديمقراطية السابق هوارد دين حيث دعوا إلى شطب الجماعة من قائمة المنظمات الإرهابية لنبذها العنف وتوفيرها المعلومات الاستخباراتية للحكومات الغربية بشان برنامج إيران النووي.
لكن الصحيفة الأمريكية أشارت في المقابل إلى أن بعض المسئولين والخبراء السياسيين في الولاياتالمتحدة يعارضون قرار الخارجية الأمريكية على اعتبار أن ذلك سيهز صورة واشنطن بين الإيرانيين الذين يرى العديد منهم أن هذه الجماعة إرهابية. مواد متعلقة: 1. واشنطن تدرس شطب منظمة مجاهدي خلق الإيرانية من قائمة الإرهاب 2. "مجاهدي خلق" تنتقد الحكومة العراقية وتتهمها بالتواطؤ مع طهران 3. مسؤولون: أمريكا سترفع اسم جماعة مجاهدي خلق من قائمة المنظمات الإرهابية