أبدى الكابتن غزالي, شاعر المقاومة الشعبية, إبان حرب الاستنزاف وأثناء حرب أكتوبر 73 وحصار السويس, غضبه من الشعراء الحاليين لعدم تواجدهم الفاعل خلال ثورة 25 يناير, مؤكداً على دور الكلمة فى دفع وحث الشعوب على الانتفاض ضد الظلم والفساد, مشيراً الى أهمية الشعر السياسى والثورى فى بث روح النضال, وكيف كانت تجربة فرقة "ولاد الأرض" ذات أثار إيجابية فى نفوس الجنود والجماهير خلال الحرب. وأكد شاعر المقاومة على أرض السويس أن الكلمة هى العدة والعتاد, وهى العقل المحرك فليس هناك حركة ليس لها كلمة خاصة فى المفهوم الثورى, فمنذ الخمسينات والمحرك الأساسى للثورة والنضال واحد, فخلال حرب الاستنزاف وما قبلها بقليل كانت لنا تجربة فرقة "ولاد الأرض" وكنت دائماً أكتب حتى للذين يسمعون فقط ولا يستطيعون القراءة, وهؤلاء دائماً الرهان عليهم, ويستجيبون للكلمة بدرجة جيدة, فكان لنا كلمات نحث بها على المقاومة حتى فى أسوء الظروف, فكنا نقول "يالا بينا نحرر أراضينا.. ونلم عضم اخوتنا ونسنه.. ونعمل منه مدافع وندافع ..ونجيب النصر هدية لمصر" فالكلمة هى محرك الجماهير, وقادة التاريخ العظام كانوا يسيطرون على شعوبهم بتأثير الكلمة.
ويرى غزالى أنه خلال ال 30 عاماً الماضية, كان هناك نوعية من الشعراء وكانت تضم السواد الأعظم منهم, رضيت على نفسها دخول الحظيرة, والصمت, فتغيب المحرك وبالطبع كانت هناك استفادة متبادلة بين نظام يريد تكميم الأفواه بأي ثمن, وشعراء مستفيدون بشكل ضخم, واستكانوا فى كنف النظام, وطبعاً كان هناك استثناء لعدد من الشعراء, لكنهم لم يستطيعوا بشكل جدى فى التحريك, ولم يتحرك الشعب إلا بإرادة الله ثم الشباب فبمختلف طوائف الشعب كانت الثورة المباركة التى قطعت رؤوس النظام.
"يا مسطر بالدماء 25 يناير... يا مسطر بالدماء يا نبض قلب شعبى.. وصدقه على الفداء.. طالعة يا مصر طالعة.. على اللى يعاديكى والعة.. دايسة على من تجبر الله أكبر ألله أكبر", ورفض غزالى اختزال الثورة على يوم 25 يناير فقط, وقال أن ذلك يضر بالثورة لأسباب كثيرة فهناك تداعيات كثيرة لايجب تجاهلها فالتبشير بالثورة كان فى كتابات الكثيرين, وأفعال غيرهم من هؤلاء الذين حركوا المياه الراكدة.
وأكد شاعر المقاومة على أن الثورة لم تنتهي بعد, وأن فلول النظام السابق خاصة من المثقفين والشعراء الذين أدخلهم النظام البائد الحظيرة كما قلت هؤلاء أهم أسباب عدم تحقيق الثورة لأهدافها حتى الآن, بالإضافة الى أن فلول النظام فى كل مكان وعلى كل المستويات.
ويرى أننا الآن فى أمس الحاجة للمقاومة, حتى يكتمل الحلم, فالزلزال حدث ودمر النظام, وتلك التوابع مصيرها إلى الإختفاء والزوال, فالشرعية الثورية لابد وأن يكون فى طريقها رغبة مضادة, وعليها أن تقوى لتستمر وتنجح.
ويشير غزالى الى أنه قد جاء وقت العمل والحرص معاً, وهذا الموقف يتطلب التوعية والتوجيه ودور الكلمة, والشعراء والمثقفين فى تلك الأيام غاية فى الأهمية, ولابد أن تحصل الكلمة على المساحة المناسبة حتى تعم الفائدة. مواد متعلقة: 1. شاعر شعبي: نخوض معارك كلامية في الوقت الذي نعاني فيه الأمرين 2. شاعر مصري يقترح موادا بالدستور لمنع ظهور "فراعنة" جدد 3. الشاعر أيمن مسعود ل"محيط" : فيلم "رحمة للعالمين" سيشاهده العالم .. والمسلمون صنعوا الجزء الثاني من الفيلم المسيء!