أ.ش.أ: وسط دعم دولي وإقليمي ومحلى بدأت اليوم "الخميس" اللجان الفنية اليمنية المشكلة من الوحدة التنفيذية للنازحين بالتعاون مع المنظمات الدولية والمجالس المحلية بمحافظة أبين ومكتب التربية والتعليم بعدن في أوسع عملية إجلاء لعدد من النازحين من بعض المدارس بمحافظة عدن للمساهمة في حل مشكلة توفير مدارس للتلاميذ في العام الدراسي الجديد. وقال رئيس الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين لمحافظات عدن لحج أبين عبد الله الدحيمي في بيان صحفي له اليوم بمناسبة بدء عملية الإجلاء -أنه تم إخلاء 39 مدرسة بمديريات صيرة والمعلا ودار سعد والمنصورة، مبينا أن تلك المدارس أصبحت جاهزة لاستقبال الطلاب للعام الدراسي لجديد 2012، 2013م.
وأوضح رئيس الوحدة التنفيذية أن عملية الإخلاء ستشمل الموجودين في المنازل ومناطق الإيواء في محافظة لحج لغرض العودة إلى ديارها طواعية بعد أن تم إعادة بناء مساكنهم التي دمرت.
يشار إلى أن الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين وضعت آلية عمل للعودة لطوعية لنازحي أبين إلى ديارهم وبإشراف فني داخل أبين لتسكينهم وإخلاء المدارس في عدن من النازحين.
وكان تقرير للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين قد كشف النقاب، عن ارتفاع أعداد النازحين من محافظة أبين إلى أكثر من 170 ألف شخص،وأكثر من 31400 نازح بسبب النزاعات في شمال البلاد.
وأشار التقرير إلى أنه بينما يتزايد أعداد النازحين شمالا وجنوبا داخليا، فقد بلغ عدد اللاجئين الأفارقة معظمهم من الصومال الذين تستضيفهم اليمن أكثر من 22400 لاجئا.
ودقت المفوضية السامية جرس الخطر في محاولة للفت أنظار العالم إلى ما يجري في اليمن بهدف تقديم الدعم لإنقاذه من كارثة إنسانية تتهده.
وأوضحت المفوضية السامية أن اليمن يمر بحالة طوارئ معقدة والاحتياجات الإنسانية تستمر في النمو بمعدلات مثيرة للقلق مع وصولها إلى مستويات عالية من تشريد للمواطنين، وأيضا بسبب الجفاف.
واعتبرت المفوضة السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين أن عدم الاستقرار والصراع السياسي وانتهاكات حقوق الإنسان في منطقة القرن الأفريقي، فاقم في تزايد تدفق الهاربين عبر البحر العربي والأحمر إلى اليمن بحثا عن الحماية والسلامة والفرص الاقتصادية.
وتقدم المفوضية المساعدة والحماية لحوالي ثلاث أرباع المليون لاجئ ونازح داخليا، والعمل في جميع أنحاء البلاد في المناطق ذات الاحتياجات الشديدة.
وتقول المفوضية إنها قامت بالاستجابة لأزمة النازحين في المناطق الجنوبية منذ الوهلة الأولى في مايو من العام الماضي، وقدمت المساعدة لإنقاذ حياة الأشخاص النازحين داخليا.
وقامت مفوضية شئون اللاجئين مؤخرا بالمساعدة في توفير مأوى بديل لأكثر من 600 عائلة نازحة من الذين كانوا يعيشون في المدارس، وذلك لتفريغ الفصول الدراسية لتمكين 6000 طالب وطالبه من العودة للدراسه، كما قامت أيضا بالاستجابة للتطورات الأخيرة في أبين، وتوفير المساعدة للذين عادوا بالفعل، وكذا تقييم نوايا العودة لنازحي أبين الذين وجدوا ملاذا في عدن والمحافظات الجنوبية.
وعلى صعيد الأزمة تعد مشكلة المدارس والكتاب المدرسي وعدم وجود معلمين هي المشكلتين الأكبر التي يعاني منها طلاب المدارس في اليمن، بالإضافة إلى مشاكل ازدحام الطلاب في الفصول الدراسية، وغياب المعامل التدريبية بشكل كلي.
وترجع وزارة التربية والتعليم اليمنية الأزمات التي يعاني منها التعليم حاليا في اليمن إلى الوضع المتردي الذي شهدته اليمن خلال الأعوام الماضية والتي يجري حاليا علاجها.
بدأ الطلاب اليمنيين هذا الأسبوع التوجه إلى المدارس وسط آمال كبيرة بتحسن الوضع التعليمي في اليمن الذي يشهد ترديا كبيرا منذ سنوات.
ويبلغ عدد الطلاب الملتحقين بالمدارس هذا العام أكثر من خمسة ملايين طالب وطالبة، فيما التحق 600 ألف طالب جديد بالصف الدراسي الأول.
وفي الوقت الذي أعلنت فيه وزارة التربية والتعليم اليمنية عن استعدادها الكامل للعام الدراسي الجديد. يتطلع الطلاب في المدارس إلى عام دراسي بلا مشاكل وبلا عجز. مواد متعلقة: 1. العمراني: اليمن على شفا حربا ومواجهات خطيرة 2. صحيفة : الحكومة اليمنية أقرت خطة لمواجهة الإرهاب و"القاعدة" 3. الطيران الحربي اليمني يشن غارتين على مواقع " القاعدة " في أبين