أفاد ناشطون سوريون اليوم الأربعاء بأن 20 شخصا أعدموا ميدانيا بحي جوبر في دمشق ، بينما سقط 36 قتيلا حتى الآن برصاص الأمن السوري. يأتي ذلك في وقت الذي قالت فيه مصادر المعارضة السورية إن 137 شخصا على الأقل ُقتلوا أمس الثلاثاء برصاص القوات الحكومية، وذلك جنبا إلى جنب مع اثني عشر جنديا نظاميا.
فقد اندلعت اشتباكات عنيفة فجر الثلاثاء في الأحياء التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في حلب كما أفاد سكان في ثاني كبرى المدن السورية بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وبدأت المواجهات في حي بستان القصر، وحي الإذاعة المجاور اللذين تعرضا لقصف من القوات النظامية، بحسب ما أفاد السكان.
كما اندلعت مواجهات في حي السكري حيث يتحصن مقاتلو المعارضة، بحسب السكان.
وأوضح المرصد أن مدنيين لقيا حتفهما من جراء القصف الذي تعرض له حي الصاخور شرق حلب.
وأكدت القوات النظامية أنها سيطرت على حي الميدان بعد اشتباكات استمرت أسبوعا، لكنها نصحت السكان بتجنب بعض جوانب الحي، مشيرة إلى تحصن عدد من القناصة فيها.
وفي محافظة حمص تعرضت مدينة الرستن للقصف فجر الثلاثاء، بينما سجلت اشتباكات على أطراف بلدة تلبيسة التي تعرضت أيضا للقصف، بحسب المرصد.
وفي دير الزور شنت طائرات حربية غارات على مدينة البوكمال صباح الثلاثاء، بحسب المرصد.
ضحايا مدنيين
في غضون ذلك ، قالت منظمة العفو الدولية في تقرير جديد لها إن غالبية ضحايا الهجمات القاسية العشوائية التي يشنها الجيش السوري النظامي هم من المدنيين خاصة الأطفال.
وذكرت المنظمة في بيان لها إن مشاهدات باحثيها داخل سوريا خلال النصف الأول من سبتمبر رصدت هجمات أسفرت عن مقتل 166 شخصاً، بينهم 48 طفلاً و20 امرأة، كما جرح المئات جرائها.
وأوضح البيان أن الهجمات شملت 36 بلدة وقرية في إدلب وجبل الزاوية وشمال حماة.
وتقول المنظمة إنه توافرت لديها أدلة موثقة بشأن نهج اتبعته القوات السورية خلال الأسابيع الأخيرة في المناطق التي انسحبت منها أمام قوات المعارضة، فهي تقصفها الآن بشكل مستمر ما يؤدي إلى عواقب كارثية على السكان المدنيين.
وجاء في التقرير ايضا ان الحكومة السورية لا تستهدف بالضرورة مقاتلي المعارضة في الغارات التي تشنها، بل يبدو انها تستهدف المدنيين عمدا لمعاقبتهم لتعاطفهم مع المعارضة.
وقالت مستشارة الأزمات في منظمة العفو الدولية دوناتلا روفيرا، التي عادت لتوها من شمالي سوريا، إن القوات الحكومية تقصف القرى والبلدات بشكل روتيني، مستخدمة أسلحة لا يمكن أن تستخدم ضد أهداف محددة، وهي تعلم أن ضحايا هذه الهجمات العشوائية سيكونون غالبا من المدنيين.
كما جاء في تقرير المنظمة ان مسلحي المعارضة السورية يستخدمون أحيانا أسلحة غير دقيقة في المناطق السكنية.
مواد متعلقة: 1. صحيفة بريطانية: العراق تُعيد فتح حدودها مع سوريا 2. صحيفة أمريكية: العقوبات الدولية وتصاعد أعمال العنف وراء تردي الوضع الإنساني في سوريا 3. بطل مسلسل "الفاروق": ما يحدث فى سوريا ليس ثورة.. والإبراشى: موقفك لا يعبر عن الشخصية التي جسدتها