قال نشطاء إن ميانمار أصدرت عفوا عن أكثر من 500 سجين في عفو شمل 80 معارضا سياسيا على الأقل في خطوة من الممكن أن تعزز العلاقات الآخذة في النمو مع الولاياتالمتحدة. ولم يوضح الخبر الذي بثه التلفزيون الحكومي أمس الاثنين ما إذا كان هناك أي سجناء سياسيين من بين 514 شخصا أطلق سراحهم لكن جماعتين للنشطاء تتابعان شؤون المعارضين المسجونين في ميانمار قالتا إن العفو الرئاسي شمل أكثر من 80 منهم.
ونقلت وكالة "روتيرز" للأنباء عن بو كي الأمين العام لرابطة مساعدة السجناء السياسيين التي تتخذ من تايلاند مقرا اليوم إن 88 سجينا سياسيا أو ربما أكثر أفرج عنهم. وقال با ميو ثين من مجموعة حرية السجناء السياسيين إن عدد المعارضين المفرج عنهم هو 84 منهم 24 راهبا بوذيا.
ويمثل توقيت العفو أهمية نظرا لصدوره قبل زيارة يقوم بها ثين سين الرئيس الإصلاحي لميانمار للولايات المتحدة والذي سيتوجه إلى نيويورك في 24 سبتمبر أيلول لإلقاء كلمة أمام الجمعية العامة التابعة للأمم المتحدة.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن مسئولين أمريكيين سيلتقون بالجنرال السابق رئيس المجلس العسكري الذي كان يحكم البلاد على هامش الاجتماع.
ودعت الولاياتالمتحدة مرارا للإفراج عمن تبقى من السجناء السياسيين كشرط مسبق لتقديم مساعدات اقتصادية بما في ذلك التخفيف من حظر على استيراد المنتجات المصنوعة في ميانمار والذي فرض قبل سنوات ردا على انتهاكات حقوق الإنسان التي كانت ترتكب خلال حكم المجلس العسكري الذي حكم البلاد من عام 1962 إلى عام 2011.
ورفع الاتحاد الأوروبي القيود التي فرضها على صادرات ميانمار أمس الاثنين مما أتاح لها الانضمام إلى مبادرة "كل شيء عدا السلاح" التجارية التي تمنح الدول الفقيرة القدرة على الوصول إلى الأسواق الأوروبية دون حصص أو رسوم.
وفي واشنطن كان رد فعل وزارة الخارجية الأمريكية حذرا لأنباء العفو.
وقالت متحدثة طلبت عدم نشر اسمها "نتابع تطورات الإفراج عن السجناء عن كثب وسنعمل بحذر للتحقق مما إذا كان قد تم الإفراج عن أي سجناء سياسيين... ما زالت الولاياتالمتحدة تدعو إلى الإفراج الفوري غير المشروط عن كل السجناء السياسيين". مواد متعلقة: 1. ميانمار تحقق في أعمال العنف الطائفي 2. رئيس ميانمار يصدر عفواً عن ثلاثة من عمال الإغاثة التابعين للأمم المتحدة 3. ناشط ميانماري يرفض تسلم جائزة أمريكية تضامناً مع المسلمين