هاجم ممدوح رمزي المحامي والناشط السياسي المسيحي دعاة وشيوخ الإسلام الذين يهاجمون أبناء ديانته في أعقاب نشر «الفيلم المسيء»، قائلاً: "أقول لكل من يهاجمنا ممن يدعون أنهم شيوخ نحن أول من ذهبنا أمام السفارة الأمريكية للتنديد بالفيلم الإجرامي الذي أساء للنبي محمد «صلى الله عليه وسلم»، وعلى الرغم من ذلك تم طردنا من هناك". مستطرداً: "في الوقت ذاته خرج من يدعون بأنهم مشايخ بعدها بربع ساعة فقط من رحيلنا لفتح النار علينا، مثلما فعل أبو إسلام الذي لم يكتفي بذلك بل قام بتمزيق الإنجيل وحرقه".
وأضاف رمزي في حوار مع قناة «الناس»: "هل ما يفعله هؤلاء يستند إلى القرآن، بالطبع لا فالدين الذي كرم مريم العذراء بشكل ليس له مثيل في أي دين أخر من المؤكد أنه لا يرضى بذلك"، مستكملاً: "لو كان المدعو أبو إسلام يتبع تعاليم الإسلام ما كان فعل ذلك".
ورفض الناشط السياسي أن يحمل البعض الكنيسة مسئولية ما يفعله أقباط المهجر من تصرفات معادية للإسلام، قائلاً: "هؤلاء يعيشون في مجتمع خارجي مفتوح ليس عليهم رقابة، وهم يختلفون كلياً عن أقباط الداخل وليس للكنيسة حكم عليهم"، داعياً جميع المسيحيين بمصر لعدم سماع كلام هؤلاء لأن مصر كلها جينات واحدة مختلفة عن من هم موجودين بالخارج".
وشكر الناشط السياسي مسلمي مصر لحسن تعاملهم مع أخوانهم المسيحيين وعدم السير وراء فعل أبو إسلام، قائلاً: "مثلاً أنا لا يمكن أن أفعل مثل فعله فالإنجيل وتعاليمه موجودة في قلبي".
وأنتقل ممدوح رمزي إلى وضع المسيحيين في مصر، مشدداً على أنهم يعيشون بين شقي الرحى وهي مطرقة التخوين وسندان التآمر، قائلاً: "أقباط مصر منعوا من حقوق المواطنة مثل العمل في الرئاسة وأمن الدولة ورئاسة الجامعات"، مشيراً أن مشكلة المسيحيون ليس مع المسلمين وإنما هي في الأساس مشكلة سياسية.
وزعم المحامي المصري أن الحال لم يتغير بالنسبة لهم منذ تولي الرئيس الدكتور محمد مرسي الحكم.. بالقول: "ما عشناه أيام النظام البائد وما قبله هو نفسه الذي نعيشه الآن، فأي خلاف بين مسلم ومسيحي ولو كان في الأمور الحياتية العادية يتحول إلى حرب طائفية وترسل نسخ منه إلى أمن الدولة والمحاكم الداخلية".
وفي سياق أخر، طالب رمزي الإخوان المسلمين للخروج من الأزمات المتكررة بين المسلمين والمسيحيين بالحفاظ على الدولة المدنية، وفصل الدين عن الدولة، قائلاً: "لو حدث خلط بينهم ستكون كارثة، لأن جميع التجارب السابقة تؤكد ذلك"
ووجه رمزي في هذا الصدد سؤال لجماعة الإخوان المسلمين عندما قال: "وللتأكيد على كلامي أحب أن أعود بالذكريات إلى أنه عندما طرحت نفسي في انتخابات الرئاسة أيام الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك خرج علينا أعضاء الجماعة ليقولوا محظور على الأقباط والمرأة الترشح للانتخابات، فأحب أن أسألهم ماذا أكون أنا وهل نحن دولة دينية أم مدنية؟".
وأختتم حواره بالقول: "لكي تعود مصر إلى الهدوء وعدم إشعال الفتنة بين المسلمين والمسيحيين، لابد أولاً كما قلت فصل الدين عن الدولة، وتفعيل المواطنة، واختيار قيادات العمل وفق للخبرات وليس الانتماءات، فما هو واضح أن ما يقوله الرئيس محمد مرسي كلام فقط بدون فعل".
جدير بالذكر أن شبكة الإعلام العربية «محيط» كانت قد انفردت منذ أيام بنشر فيديو «لأبو إسلام» وهو يقوم بتمزيق الإنجيل ويهدد بالتبول عليه على خلفية نشر مقاطع من الفيلم المسيء لرسول الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم. مواد متعلقة: 1. المستشار ممدوح رمزي في حوار مفتوح عن "هموم" الأقباط و"مولد" الانتخابات 2. ممدوح رمزي يتهم أبو إسلام بازدراء الدين المسيحي بعد قيامه بحرق الإنجيل