قال نائب الرئيس العراقي الهارب طارق الهاشمي الأحد إن إيران تستخدم المجال الجوي العراقي في نقل إمدادات إلى قوات الرئيس السوري بشار الأسد وان آلافا من مقاتلي الميليشيات العراقية عبروا الحدود إلى سوريا لدعم قوات الأسد. وقال الهاشمي - الذي فر من العراق في ديسمبر/ كانون الأول وحكمت عليه محكمة عراقية قبل أسبوع بالإعدام - أن حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لا تعترض نقل الذخيرة والسلاح إلى قوات الأسد.
وأضاف، في مقابلة مع "رويترز" في اسطنبول ، إن بلاده تحولت إلى ممر للدعم الإيراني لنظام الأسد وانه لا شك لديه في ذلك.
وتابع أن الأمر لا يتعلق فقط بفتح المجال الجوي وإنما يتعلق بآلاف من مقاتلي الميليشيات الموجودين الآن داخل سوريا لدعم الأسد وقتل السوريين الأبرياء.
وأشار الهاشمي في ذلك إلى تقارير تلقاها من محافظة الانبار العراقية المتاخمة للحدود مع سوريا ومن المعارضة السورية.
وقال أن المعارضة السورية احتجزت مقاتلين من الميليشيات العراقية داخل سوريا.
ورفض مستشار رفيع للمالكي هذه الاتهامات وقال أن العراق ملتزم بعدم الانحياز لأي من طرفي الصراع في سوريا.
وقال علي الموسوي المستشار الإعلامي للمالكي أن رئيس الوزراء يؤكد دائما على ان العراق لن يسمح لأي دولة باستخدام مجاله الجوي لنقل الأسلحة إلى سوريا.
وفر الهاشمي - السياسي السني البارز والمعارض بشدة للمالكي - من العراق بعد أن أصدرت السلطات مذكرة اعتقال بحقه في ديسمبر/ كانون الأول في خطوة هددت بانهيار حكومة تقاسم السلطة الهشة بين الكتل الشيعية والسنية والكردية.
وقضت محكمة عراقية يوم الأحد الماضي بإعدام الهاشمي شنقا بعد محاكمته غيابيا بتهمة قيادته لما وصف بفرق الموت. ويقول الهاشمي ان القضية لها دوافع سياسية وإنها بنيت على شهادة انتزعت تحت التعذيب.
مواد متعلقة: 1. الرئيس العراقي يعرب عن أسفه لصدور حكم الإعدام بحق الهاشمي 2. الهاشمي يعترض على سياسة المالكي ويطالبه بالرحيل 3. "نيويورك تايمز": إعدام الهاشمي يجدد حالات التوتر والعنف الطائفي في العراق