واصلت الصحف الألمانية الصادرة اليوم تعليقاتها على موجة الغضب التى تسود عددا من الدول الإسلامية حاليا بسبب فيلم "براءة المسلمين"معتبرة أن هذا العمل "الرديء" أثر كثيرا على العلاقة بين الغرب والمسلمين ، لكنها أكدت أن المتطرفين يشكلون أقلية في الجانبين. فكتبت صحيفة "شتوتجارتر سايتونج " الصادرة في مدينة شتوتجارت تقول"لحسن لحظ إن المستفزين المسيحيين وكذلك الغاضبون المسلمون لا يشكلون الأغلبية..فالذين خرجوا إلى الشوارع في القاهرة وصنعاء وبنغازي والخرطوم، ليسوا هم أولئك الذين صنعوا ثورات الربيع العربي. فمئات الآلاف، بل ملايين المحتجين بقوا في بيوتهم فقط أقلية صغيرة هي التي برزت بالعنف في دائرة الضوء، وهنا تكمن مسؤولية السياسيين، وكل المفكرين العقلانيين، في أن يحرصوا على أن يبقى هؤلاء هكذا مجرد أقلية".
اما صحيفة "لانديستسايتونغ" فقالت " المواطن في العالم العربي ينظر للغرب على أنه يفتقر للحياء وبأنه قوة متغطرسة، لكنه في حقيقة الأمر يبدو عاجزا تماما عن القدرة على نزع فتيل التوتر وعلى الغرب أن يتقبل أن استعادة الحرية وصعود أشكال جديدة من الأنظمة في البلدان التي لا تمتلك تقاليد ديمقراطية، لا يستطيع المرء فهم الاختلافات الثقافية".
من ناحيتها تطرقت صحيفة "راينتسايتونغ" التي تصدر في مدينة ماينز، إلى الدوافع الخفية التي تقف وراء موجة الاحتجاجات في العالم الإسلامي، فكتبت:"الناس في بلدان العالم العربي، قلقون للغاية إزاء مستقبلهم، ومن السهل جدا اختراع عدو لهم، وهذا لا يعني تبرير قتل الدبلوماسيين، لكن يمكن القول إن مشهد حرق العلم الأمريكي هو رسائل قوية إنها حرب الصور مجددا". مواد متعلقة: 1. وقفات ومسيرات احتجاجية تنديدا بالفيلم المسىء للرسول بالعديد من المحافظات 2. الخارجية التونسية تدين الفيلم المسىء للرسول الكريم 3. إيران: إنتاج الفيلم المسىء جزءا من مشروع لنشر "الإسلاموفوبيا" في العالم