نيويورك: قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الامريكية في عددها الصادر اليوم الثلاثاء أن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قالت إنها ستعارض أي تحركات من قبل إدارة الرئيس باراك أوباما لتحديد جدول زمني ومعايير خاصة بها للمحادثات الفلسطينية - الإسرائيلية، الأمر الذي قد يؤدي إلى نشوء أزمة جديدة بين الولاياتالمتحدة وإسرائيل. ونقلت صحيفة "القدس" الفلسطينية عن "وول ستريت جورنال" أن نائب وزير الخارجية الاسرائيلي داني أيالون قال في مقابلة معها: "لا أعتقد أن هذا سيكون مقبولا لدى الإدارة الأمريكية لأنه سيكون خطأ فادحا...لا بد يأتي الحل من المنطقة". ولم تنقل الحكومة الإسرائيلية بعد ردها الرسمي على توصيات الولاياتالمتحدة وفقا لمسئولين أمريكيين وإسرائيليين. وأكد أيالون في المقابلة على أن الحوار بين حكومته والولاياتالمتحدة ما زال مستمرا وأن الولاياتالمتحدة لم تقدم أي طلبات محددة من إسرائيل. بيد ان المسئول الإسرائيلي قال إن على الولاياتالمتحدة أن تفهم حدود الطرف الثالث الذي يلعب دور الوساطة بين إسرائيل وحكومة السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية. وأضاف أيالون أن: "المفاوضات الحقيقة والوساطة يجب أن تكون بين (القدس) ورام الله، وليس (القدس) وواشنطن، فهما على الجانب نفسه". وقال أيالون إن حكومة نتنياهو تعتقد أن التركيز الأساسي للمجتمع الدولي خلال الشهور المقبلة يجب أن يكون على احتواء البرنامج النووي الإيراني. وأيالون سفير سابق لإسرائيل في واشنطن، وهو عضو في حزب "إسرائيل بيتنا" الذي يتزعمه اليميني المتطرف ووزير الخارجية أفيجدور ليبرمان الذي يعارض التوصل إلى اتفاق على المدى القريب مع الفلسطينيين. وقال مساعدون لنتنياهو أمس الاثنين إن مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي كان على وفاق مع وزارة الخارجية في معارضة أية خطة أمريكية تهدف لوضع المعايير الخاصة بها. وقال مسئول كبير في الحكومة الإسرائيلية إن: "الموقف الإسرائيلي منذ فترة طويلة، وليس لهذه الحكومة فقط بل للحكومات الإسرائيلية المتلاحقة، هو أن على الإسرائيليين والفلسطينيين العيش معا في سلام، وأنه يجب التفاوض على اتفاقية بين الطرفين بشكل مباشر". ذكرّت الصحيفة ان بعض القادة العرب، ومنهم العاهل الأردني عبدالله الثاني دعا الرئيس أوباما علنا إلى فرض معايير على اسرائيل فيما يتعلق بالمفاوضات، انطلاقا من أن عدم القيام بذلك سيؤدي الى المماطلة في العملية إلى ما لا نهاية. وقد انضم الناطق باسم السلطة الفلسطينية الى المسئولين العرب الآخرين في دعوتهم إلى تدخل أمريكي مباشر في العملية السلمية. وقال الناطق غسان الخطيب أمس الاثنين ان: "السبب وراء عدم رغبة اسرائيل في تدخل أي جانب هو ببساطة أنهم يستغلون موازين القوى بيننا وبينهم".