أنا سيدة متزوجة منذ 8 سنوات، عشت قبل زواجي قصة حب جارفة مع شخص كان على علاقة مع أخرى، المهم أنه تخلى عني ليبقى مع الأخرى، حطمني بمعنى الكلمة، كنت في طريقي للجنون لولا لطف الله بي. المهم، وضعت الأقدار صديقا له في طريقي كان بمثابة أخ و صديق لي حتى تناسيت الأزمة. هذا الأخير هو زوجي الحالي، نعم تزوجني و هو يعرف أنني كنت على علاقة مع صديقه، و تعرض للأقاويل و صابر و دافع من أجلي. كل هذا و الماضي ينخر عظامي، لم أنساه يوما، كان يعيش معي في كل مكان، عندما يأتيني في الحلم أرض، و عندما أراه في الشارع أمرض اتفقنا أنا و صديقة لي مؤخرا على الاتصال به و احتقاره و سبه، رغم أن الهدف الحقيقي لدي كان هو معرفة أخباره و لماذا تركني ذاك الوقت، فعلا بدأت تتصل به و أخبرته أنها صديقتي و أنها حصلت على رقمه من صديقها، المهم، أنني عرفت أنه ندم ندما شديدا لأنه تركني في يوم من الأيام و أنه كان مسحورا، و وجدته لازال يحتفظ بهدايا و رسالة كنت قد أرسلتها له، قال لها أنه اكتشف أنه يحبني عندما علم بخبر زواجي و أنه مرض لذلك، حاليا أنا أحادثه في الهاتف، بغرض أن انتقم منه، أريد أن أجعله يتعلق بي و أتركه كما تركني. هو جد فرح لعودتي للحديث معه، يتكلم لي عن زوجته و طفله، يحكي لي عن عمله، يحدثني عني الماضي.... أنا أخاف من الله و عقابه، أخاف من أن ينكشف أمري، أخاف أن أتعود عليه و عوض أن أنتقم منه تجدني أعاني مرة أخرى، ماذا أفعل أرجوكي. زينة - المغرب أنت لن تنتقمي منه لكن من نفسك ومن زوجك ولسوف تدفعين الثمن من استقرارك وحياتك ولن تجني في النهاية إلا الندم والخسارة ، ووجع الضمير وعذابه ، أنت الآن زوجة محترمة لرجل كان يعرف ما مضي من حياتك ورغم ذلك لم يقف أمام علاقة عبرت من حياتك وانتهت لكنك الآن وبدافع الانتقام أو بما توهمين به نفسك أنه الانتقام ، لكنك لم تسألي نفسك ما الذي ينفعك لو انتقمت منه وما الذي يضرك إن تركته ، فإن كنت تعيبين عليه تصرفه الماضي وإحساسك بخسته ونذالته فلم تضعين نفسك في نفس الموقف فتتفوقين علية خسة ذلك لأنك زوجة وتريدين إقامة علاقة مع رجل آخر أياً كانت الدوافع ، المشكلة فيكٍ أنت لأنك لم تنسي هذا الشخص رغم إساءاته البالغة لك ، قبلت بالعودة إليه بحجة لا تخيل علي الأطفال ، ثم تتحدثين عن عذاب الضمير ، إن خوفك ليس من عذاب الضمير لكن من انكشاف أمرك ، إن كنت حقاً تخافين الله وتخشين عقابه ، فاقطعي صلتك بهذا الرجل بكل حسم ولا تلتفتي إلي الماضي حتي في تفكيرك ، أنت ناضجة بما يكفي فلا داع لأن ألقي علي مسامعك نصائح ومواعظ وأنت تعلمين تمام العلم ما الذي يجب أن تفعلينه وما لا يجب ، وتعلمين تمام العلم ، أين تضعين قدمك وهي ثابتة راسخة في موضع حق ومتى يجب أن تفكري قبل أن تزل قدماكٍ ، أنت لست إله كي تحاسبي الناس علي جرائرهم ، وليس لك الحق في محاسبة أحد حتى لو كان هذا الأحد هو شخص خانك وغدر بك ، بل إنك يجب أن تنظري إلي ما وهبك الله من نعم . هذه النعم التي لولا تدبيره وحكمته سبحانه ولولا رحمته بك ما كنت تتمتعين الآن بها ، فلو أن هذا الرجل لم يتركك ويتخلي عنك لما تزوجت من زوج محترم مثل زوجك ، لم تفكرين بمنطق العاقل الذي يخضع كل ما الحياة لإرادة الله وحسن تدبيره ألا ترين معي أن الله لم يرد بك سوءاً أو شراً بل عوضك بأفضل مما كنت تحلمين ، فلما تفكرين بمنطق الفائز المنتصر لا منطق المظلوم المضطهد لما لا تتركين عقدة الرثاء لنفسك والبكاء كأنك ضحية غًرر بها وبريئة لم تدري ما يفعل بها ، دعي الانتقام لمن خلقنا ومن هو اولي بنا يحاسبنا أم يرحمنا ويفعل بنا ما يشاء فكلنا عبيد تحت مظلته وسمائه فكيف ننصب من أنفسنا ألهة نتربص ببعضنا البعض ونتصيد أخطاء بعضنا البعض . عواطف عبد الحميد نتلقي رسائلكم علي الرباط التالي تابعوا أوتار القلوب علي فيس بوك