القدس المحتلة: بالتظاهر والإضراب يحيي الشعب الفلسطيني السبت الذكرى ال 36 ليوم الاسير الفلسطيني وهو اليوم الذي أطلق فيه سراح أول أسير فلسطيني ( محمود بكر حجازي ) في أول عملية لتبادل الأسرى بين الفلسطينيين والاحتلال الإسرائيلي. ومن المقرر تنظيم مهرجانات ومسيرات وخيام اعتصام في مدن مختلفة من الضفة الغربية وقطاع غزة للتذكير بمعاناة الالاف من الاسرى في سجون الاحتلال . وذكر موقع "عرب 48" الاخباري ان الأسرى في معتقلات الاحتلال الاسرائيلي يقومون اليوم بالإضراب عن الطعام كخطوة احتجاجية ردا على انتهاكات سلطات الاحتلال لحقوقهم في الاسر التي اقرتها المواثيق الدولية. وفي قطاع غزة ، أقامت فصائل فلسطينية خيام اعتصام قبالة مقر الصليب الأحمر الدولي في قطاع غزة تضامنا مع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلية. وأعلن عشرات الشباب المعتصمين داخل الخيام الإضراب عن الطعام طوال ساعات اليوم . ودعا وزير الأسرى والمحررين في الحكومة الفلسطينية المقالة محمد فرج الغول الفصائل الفلسطينية إلى التوحد خلف قضية الأسرى، معربا عن أمله في أن يكون هذا اليوم بداية الوحدة الوطنية خلف قضية الأسرى وحق العودة والمقاومة. وقال الغول خلال مشاركته في خيمة الاعتصام "بعد أن وحدنا الأسرى بوثيقة الوفاق الوطني وحدونا اليوم في خيمة واحدة شملت كافة الفصائل الفلسطينية، اليوم الفصائل وكافة شرائح المجتمع الفلسطيني تتوحد خلف قضية الأسرى". وطالب الغول بموقف عربي ودولي عاجل وحازم لدعم الأسرى الفلسطينيين لدى إسرائيل. وأكد صابر أبو كرش مدير جمعية واعد للأسرى والمحررين خلال الاعتصام على توحد الفصائل الفلسطينية في دعم الأسرى في معركة (الأمعاء الخاوية) داخل السجون الإسرائيلية. يأتي هذا فيما اتهم وزير شئون الاسرى في السلطة الفلسطينية عيسي قراقع اسرائيل بارتكاب جرائم بحق الالاف من الاسرى الفلسطينيين الذين تحتجزهم في سجونها . وقال قراقع في تصريحات لاحدى محطات الاذاعة المحلية في غزة اليوم "انه يتوجب العمل علينا لتدويل قضية الاسرى لان هناك مسئوليات على المجتمع الدولى لالزام اسرائيل باحترام القانون الدولى الخاص بالاسرى" . واكد ان اسرائيل تعتقل في سجونها اطفالا اسرى فيما تمتنع عن تقديم العلاج اللازم للكثيرين من هؤلاء الذين يعانون امراضا مزمنة في السجن . وأشار إلى ان "اسرائيل ترتكب جرائم ممنهجة بحق هؤلاء الاسرى الامر الذي يؤكد الحاجة الى تدخل دولي حقيقي للتحقيق وتقصي الحقائق بشأن الحياة القاسية التي يعانيها هؤلاء وراء القضبان" . ويشكل ملف الاسرى واحدا من الملفات الاكثر ايلاما ومرارة للكثير من الفلسطينيين واسرهم فيما قررت السلطة الفلسطينية التوجه الى محكمة العدل الدولية في لاهاي بهولندا للمطالبة باعتبار هؤلاء اسرى حرب . ووفق مصادر حقوقية فلسطينية فقد قضى 198 اسيرا فلسطينيا في سجون الاحتلال الاسرائيلي منذ العام 1967 من بينهم العشرات الذين جرى اعدامهم بعد اعتقالهم فيما امضى العشرات من هؤلاء عقودا وراء القضبان . ويصل عدد اجمالي الاسرى في سجون ومعتقلات الاحتلال الى اكثر من 7000 اسير بينهم 35 اسيرة و337 طفلا و257 معتقلا اداريا . ويعد الاسير نائل البرغوثي (51 عاما) من قرية كوبر بالضفة الغربية اقدم معتقل في سجون الاحتلال وقد بدأ في الرابع من الشهر الجاري عامه الواحد والثلاثين في السجن وهو محكوم بالسجن المؤبد .