جدد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو تأكيده على ضرورة تحديد خطوط حمراء أمام إيران لوقف مشروعها النووي وإلا فإنها تعرض نفسها لشن هجوم عسكري عليها. ونقلت وكالة "سما" الفلسطينية عن جهات سياسية بمكتب نتنياهو قولها ان نتنياهو سيواصل الحديث عن تحديد خطوط حمراء أمام إيران لإنه بدون ذلك لن يكون سبب لإيران لوقف مشروعها الذري ومساعيها لتطوير أسلحة ذرية.
وأكد نتنياهو أمس الأربعاء، أن القيادة تمتحن من خلال محافظتها على المصالح الحيوية لدولة إسرائيل، حتى في حال اندلاع خلافات في وجهات النظر مع أصدقائها بل وحتى أهم هؤلاء الأصدقاء".
وأضاف نتنياهو بحسب الموقع " هكذا تصرفت لغاية الآن وسأواصل هذا النهج.
وكان نتنياهو قد التقى أمس برئيس مقاطعة بفاريا الألمانية، هورست فيهوفر، حيث قال أن المصلحة الكبرى والأهم اليوم هي منع إيران من مواصلة خطواتها الواضحة نحو تطوير أسلحة ذرية وحيازة هذه الأسلحة من قبل دولة تدعو إلى إبادتنا وتعتزم تحقيق هذا الهدف.
وجاءت تصريحات نتنياهو هذه ردا على موجة من الانتقادات التي تعرض إليها داخل إسرائيل بعد أن بلغ التوتر مع إدارة أوباما أوجه في اليومين الماضيين عند إعلان نتنياهو أنه لا يثق بالإدارة الأمريكية، لا سيما بعد تصريحات كل من شمعون بيرس وإيهود براك، اللذان حاولا أمس التخفيف من حدة التوتر مع الإدارة الأمريكية الحالية، والتأكيد على مدى التزام الولاياتالمتحدة بأمن إسرائيل وكونها أهم صديق وحليف لإسرائيل.
إلى ذلك وعلى نفس الصعيد أعلن نائب رئيس الحكومة الإسرائيلية، ووزير الأجهزة السرية والمخابرات، دان مريدور المسئول عن لجنة الطاقة الذرية في إسرائيل، موقفا مغايرا لموقف نتنياهو، إذ قال إن العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران قد نجحت لغاية الآن بعرقلة وتأخير الموعد الذي كان من الممكن أن تتمكن إيران عنده من تطوير أسلحة ذرية.
وقال مريدور، الذي يتمتع بمصداقية عالية في إسرائيل، إن إيران وقعت الآن في ضائقة بسبب العزل الدولي لها ولذلك فإنها لا تنجح في تحقيق إنجازات مهمة في مشروعها الذري. مع ذلك أشار مريدور إلى أن إيران لم تتنازل بعد عن تطلعاتها ، وعليه هناك حاجة لتصميم دولي ولتعزيز وتكثيف الضغوط الممارسة عليها.
وقال الوزير مريدور في اجتماع خاص عقدته الكنيست بكامل هيئاتها أمس، إن التصريحات الأمريكية الأخيرة لم يسبق لها مثيل كاشفا النقاب عن أن "هناك معارك أخرى تدور تحت السطح" وأن الأشهر الأخير شهدت الكثير من التوتر والثرثرة الزائدة عن حدها ويجب المحافظة على ضبط النفس.
مواد متعلقة: 1. يعلون ينفي وجود خلافات بين أوباما ونتنياهو بشأن إيران 2. نتنياهو يقرض السلطة الفلسطينية مبلغ 250 مليون شيكل 3. موفاز لنتنياهو: لا تضحي بعلاقاتنا مع أميركا على مذبح البرنامج النووي الإيراني