لندن: كشفت دراسة بحثية أجراها علماء بريطانيون النقاب عن أن العقاقيرالمتطورة لعلاج أمراض السمنة، ومنها عقار "اس تي او 609" قد يمكن تحويلها لعلاج الأشكال الخطيرة من مرض سرطان البروستاتا. وذكرت صحيفة "ديلي تليجراف "البريطانية - في تقريرأوردته علي موقعها الإلكتروني على شبكة الإنترنت ، أن الباحثين في جامعة كامبريدج البريطانية يعتقدون أن العقاقير التجريبية، التي تتحكم في عمليات الأيض (مجموعة العمليات المتصلة ببناء البروتوبلازم)، يمكن استخدامها أيضا للعمل علي ضمور الخلايا السرطانية في البروستاتا والحيلولة دون نموها. وأكدت الصحيفة أن التطورات الحالية يمكنها بين يوم وليلة قلب الموازين بتحويل المرض، الذي يخلف آثارا فادحة، والذي يقتل ما لا يقل عن 10 آلاف بريطاني في السنة، إلي حالة مرضية يمكن التحكم بها. وأشارت الصحيفة إلى اكتشاف الدكتور إيان ميلز وفريقه أن نمو خلايا الورم في البروستاتا، يتم بواسطة أحد الجينات يفرز إنزيمات من شأنها العمل علي تحفيز عمليات الأيض وتوفير المناخ الملائم والفعال لنمو الخلايا السرطانية. ويعتقد الدكتور ميلز أن النموذج الأصلي لعقار "اس تي او 609" يقوم بذلك بالفعل، بل يمكن تعديله لعلاج سرطان البروستاتا الذي يعاني منه 36 الف بريطاني، مشيراً إلى أن سرطان البروستاتا مرض بطيء النمو، وإذا أمكن إبطاء نموه بدرجة أكبر، فيمكن تحويله من مرض فتاك إلى حالة يمكن التحكم فيها والحد من أضرارها.