أ.ش.أ : أكد وزير خارجية بريطانيا "ويليام هيج" دعم بلاده لزيادة الاستثمارات والسياحة في مصر، مشددا على أن بلاده من خلال تواجدها في مجموعة الدول الثماني والاتحاد الأوروبي والبنك الأوروبي وصندوق النقد الدولي ستقوم ببحث كيفية تقديم الدعم لمصر لنجاحها في المجالات الاقتصادية. وقال هيج - في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع وزير الخارجية محمد كامل عمرو عقب استقبال الرئيس محمد مرسى له اليوم الثلاثاء بمقر رئاسة الجمهورية ، بحضور د.عصام الحداد مساعد الرئيس للعلاقات الخارجية والتعاون الدولي - إن بريطانيا ستبذل قصارى جهدها لزيادة الاستثمارات في مصر من خلال سيادة القانون وهزيمة الفساد، وإقناع المستثمرين وجذبهم إليها.
وأعرب وزير خارجية بريطانيا عن سعادته لزيارة القاهرة، قائلا إنه التقى الرئيس مرسى وقدم له تهاني المملكة المتحدة لانتخابه رئيسا لمصر وتحدث معه حول مسألة تطوير الحياة السياسية في مصر خلال الفترة المقبلة، كما نقل له تمنيات بريطانيا لمصر بالنجاح في صياغة الدستور الجديد وإجراء الانتخابات البرلمانية القادمة، مضيفا "إننا أبدينا إعجابنا بالبرنامج المصري نحو الديمقراطية".
وقال هيج إنه تم خلال اللقاء مع الرئيس مرسى بحث زيادة الزيارات السياحية من بريطانيا إلى مصر، معربا عن تمنياته بأن يزيد عدد السياح البريطانيين الوافدين إلى مصر عن العدد المسجل سنويا حاليا والبالغ حوالي مليون سائح، وكذلك زيادة الاستثمارات البريطانية.
وقال وزير خارجية بريطانيا ويليام هيج إنه تحدث مع الرئيس مرسى حول الأصول المصرية المهربة في الخارج والتي تم تجميدها في بريطانيا وبلدان أخرى، مؤكدا أن هناك تقدما في هذه المسألة حيث تم الاتفاق على إرسال وكيل نيابة بريطاني للقاهرة سيكون شبه مقيم ليعمل مع مكتب النائب العام المصري لبحث هذه المسألة.
وأضاف هيج "إنه لا يوجد لدى بريطانيا مانع في التعاون مع مصر لإعادة الأموال المصرية المهربة وسوف ننظر في ذلك بعمق أكثر خلال الأيام القادمة"، مشيرا إلى أن بريطانيا قامت بمسئوليتها بتجميد هذه الأموال ولا يمكن أن تسلمها إلى مصر إلا بعد تقديم أدلة وبراهين دامغة، ونتطلع لتبادل وتدفق المعلومات في هذا السياق.
وتابع وزير خارجية بريطانيا "تطرقنا خلال اللقاء إلى الوضع البشع في سوريا وأبديت ترحيبا بخطاب الرئيس مرسي حول سوريا أمام قمة عدم الانحياز في طهران"، قائلا إننا ننتهج مع مصر منهج نرغب من خلاله المزيد من الضغط على نظام بشار الأسد للتخلي عن السلطة، وحث المعارضة السورية على الاتحاد والتوحد والعمل مع الأممالمتحدة بشكل أكثر فاعلية في المسألة السورية".
وقال إن كلا الطرفين أكدا أن نظام الأسد سوف ينتهي، ولابد من مساعدة المعارضة السورية خلال المرحلة المقبلة، منوها بأن المملكة المتحدة ثاني أكبر جهة مانحة لتقديم مساعدة للاجئين السوريين من خلال قنوات الأممالمتحدة إلا أن روسيا والصين تقفان حائلا أمام ذلك.
وأكد هيج إمكانية تعزيز الفكر والتعاون بين مصر وبريطانيا والخاص بالشئون الخارجية، وذلك عبر مركز موجود في بريطانيا.
ومن جهته، أكد وزير الخارجية محمد كامل عمرو أن لقاء الرئيس مرسي مع وزير خارجية بريطانيا ويليام هيج كان مثمرا، وتم خلاله تناول أمور كثيرة ومنها العلاقات الثنائية والوضع الإقليمي في منطقة الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن الرئيس مرسي تسلم دعوة من رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون لزيارة المملكة المتحدة وأن سيادته قبلها وجارى تحديد موعد للزيارة.
وقال عمرو إنه تم خلال المقابلة أيضا بحث عدد من الموضوعات الخاصة بالتعاون الاقتصادي بين البلدين، وبحث زيادة الاستثمارات البريطانية في مصر خلال المرحلة المقبلة، وبحث تمويل بريطانيا للمشروعات الصغيرة والمتوسطة.
وأشار إلى أن بريطانيا تعتبر من أكبر المستثمرين في مصر ولديها عدد كبير من الشركات التي لديها استثمارات ضخمة بالقاهرة، منوها بأن نظيره البريطاني التقى عددا من رجال الأعمال المصريين ومنهم شباب رجال الأعمال.
وأضاف عمرو أنه تم خلال اللقاء بحث الأصول والأموال المصرية المهربة إلى بريطانيا والأشخاص المصريين الموجودين في بريطانيا الذين قد يكونوا مطلوبين للمحاكمات في مصر، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق على ضرورة التعاون في هذا المجال بما في ذلك إرسال أحد الخبراء البريطانيين في القانون لبحث هذه الموضوعات.
وأوضح وزير الخارجية أنه تم مناقشة موضوع السياحة البريطانية إلى مصر وزيادتها خلال المرحلة المقبلة وتنويع أماكن الزيارة والتي تقتصر على شرم الشيخ فقط وتم التأكيد على أن مصر بلد آمنة تماما.
وقال وزير الخارجية محمد كامل عمرو إن مباحثات الرئيس مرسى مع وزير خارجية بريطانيا لم تتعرض لأى أسماء مصرية هاربة في بريطانيا، ولكننا تحدثنا عن الأرصدة الموجودة والأشخاص المطلوبين.
وأشار إلى أن الجانب البريطاني أبدى استعداده للتعاون مع مصر ولكن هناك بعض الطلبات القانونية ومنها وجود ممثل قانوني بريطاني في مصر لإزالة أي سوء فهم في هذا الملف وبحث المطلوب لاستعادة الأموال والأشخاص، وسيكون هذا الممثل القانوني مقيما في مصر بصفة شبة دائمة.
وردا على سؤال حول نتائج الاجتماع الخاص بمبادرة الرئيس مرسي لحل الأزمة السورية في القاهرة، أجاب عمرو قائلا "إن الاجتماع تم برئاسة مساعدي وزراء الخارجية في الدول الأربع (تركيا والسعودية وإيران ومصر)، وأن عقده يعد مؤشرا إيجابيا حيث تم تبادل الآراء بصورة مبدئية وعامة وكل طرف طرح رؤيته لكيفية التحرك خلال المرحلة المقبلة والتي ستكون على مستوى وزراء الخارجية في الدول الأربع".
وتوقع وزير الخارجية عقد اجتماع قريب خلال الأيام القادمة لوزراء الخارجية، قائلا إنه من المبكر جدا الحديث عن شروط واضحة أو مبادئ محددة ومازالنا في مرحلة الاستكشاف ولكن المهمة وضع حد للمأساة في سوريا.
وردا على سؤال حول وجود سيناريو لإيجاد مناطق حظر جوى وملاذ آمن في سوريا، أجاب عمرو إن الأفكار المطروحة كثيرة من مختلف الأطراف مشيرا إلى أن هناك الكثير من الرؤى وكل ذلك يتم بحثه حاليا ولكن عندما نتحدث عن ملاذ آمن في سوريا وإيجاد مناطق حظر جوى فلابد من توفير قوة عسكرية والمبادرة الخاصة بالرئيس مرسى تحدث أيضا عن أفكار أخرى.
ومن جهته، قال وزير خارجية بريطانيا ويليام هيج إنه يتفق مع نظيره المصري بوجود أكثر من خيار مطروح الآن لحل الأزمة السورية ونحن لم ننح أي حل أو فكرة أو خيار مطروح، ولابد من حماية وتأمين هذا الملاذ الآمن أولا وبحث كيفية تحقيق ذلك، مشيرا إلى أن مفوضية اللاجئين تحدثت عن ذلك وضرورة إتاحة الفرصة للاجئين للهروب خارج سوريا.
وردا على سؤال حول قيام مستوطنين يهود بحرق دير اللطرون بالقدس وأنه لم تكن هناك أية إدانة أو استنكار من جانب بريطانيا، قال وزير الخارجية إن مصر أصدرت بيانا أدانت فيه مثل هذه الانتهاكات والأعمال فيما قال هيج إنه يرفض مثل هذه الممارسات. مواد متعلقة: 1. بريطانيا وهولندا تدعوان لفرض عقوبات على حزب الله 2. سفير بريطانيا بإسرائيل سابقا: الدولة الفلسطينية قد لا تقوم بالسلام 3. غداً.. الرئيس «مرسي» يستقبل وزير خارجية بريطانيا