لا يزال الشأن السوري يتصدر صفحات بعض كبريات الصحف الغربية الصادرة اليوم الثلاثاء وبخاصة عقب اتهام المعارضة السورية بانتهاكات حقوق الإنسان. فمن جانبها ذكرت صحيفة "ديلي تلجراف" البريطانية أن القوات المناهضة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد تم إدانتها بانتهاكات حقوق الإنسان عقب ورود تقارير تفيد بإعدام عناصر من بينها ما يزيد عن 20 عسكرياً سورياً في مدينة حلب.
وأضافت في تقرير على موقعها الإلكتروني إن لواءا عسكرياً منشقاً في حلب اعترف بارتكاب مجازر جماعية هي الأسوأ منذ بدء الانتفاضة السورية في العام الماضي.
وأشارت إلى فيديو يعرضه موقع يوتيوب يصور عشرين شخصاً يرتدون الزي العسكري وهم معصوبي العيون ومكتوفي الأيدي ويبدو أنهم أعدموا في مخالفة واضحة لأحكام القضاء ويذكر التعليق المرافق للفيديو إن الرجال هم أعضاء في الأجهزة الأمنية السورية.
وقالت إن هذه المذبحة تأتى على الرغم من اتفاق مبرم من قبل آلوية المعارضة الرئيسيين ينص على عدم تكرار عمليات القتل الجماعي إلا أن فيديو مصرع الجنود بمثابة احدث عمليات القتل الجماعي حيث تم اختطاف العسكريين من ثكنة للجيش السوري في هنانو في حلب خلال محاولة عناصر مسلحة اقتحامها الأسبوع الماضي، مشيرة إلى أن عملية الإعدام وقعت بين يومي الجمعة والسبت الماضيين.
ونقلت الصحيفة عن باحث في جماعة لحقوق الإنسان قوله "يعترف الثوار بقيامهم عمليات قتل لجنود مختطفين وبالتحديد من أفراد جماعة تسمى "الشبيحة"، وتلقينا تقارير عديدة حول قيام الجيش السوري الحر بإعدام أشخاص في حلب".
وفى السياق ذاته، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن المفوضة العليا لحقوق الإنسان في الأممالمتحدة نافي بيلاي حذرت مقاتلي المعارضة السورية من أنهم ليس لديهم حصانة أو بمنأى عن الملاحقة القضائية في حال إثبات ارتكابهم انتهاكات حقوق إنسان.
وأضافت الصحيفة في على موقعها الالكتروني أن هذا التحذير يتزامن مع فيديو يعرضه موقع "يوتيوب" يصور عشرين شخصاً يرتدون الزي العسكري وهم معصوبي العيون ومكتوفي الأيدي ويبدو أنهم أعدموا في مخالفة واضحة لأحكام القضاء.
ونوهت الصحيفة بأنه في حال تأكيد هذا الفيديو رغم مجهولية مكانه أو توقيت حدوثه، ستثير عمليات الإعدام مخاوف كبيرة حيال أسلوب المعارضة السورية في خلع الرئيس السوري بشار الأسد من منصبه وبخاصة طريقة معاملة السجناء لديهم.
وعادت الصحيفة إلى تحذير بيلاى التي وجهته للحكومة السورية وخصومها على حد السواء وقالت أن الجانبين ينشران قناصة تستهدف مدنيين ويدمران المنازل وهذا الأمر بمثابة جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية.
وأعلنت مفوضية اللاجئين أن تصاعد مستويات العنف في سوريا اجبر أكثر من 200 ألف سوري على النزوح إلى الدول المجاورة.
ويعتقد أن عدد النازحين داخل سوريا يزيد الآن عن 1.2 مليون، بينما يحتاج 2.5 مليون سوري إلى مساعدات إنسانية. مواد متعلقة: 1. مفوضية اللاجئين: زيادة حصة سوريا من المساعدات الإنسانية بنحو 42 مليون دولار 2. 137 شهيداً حصيلة مجازر الأسد في سوريا - فيديو 3. 18 قتيلا بسوريا اليوم ومقاتلو المعارضة يأسرون جنودا (فيديو)