أظهر تسجيلان مصوران بثا في موقع "يوتيوب" 20 جنديًا سوريًا معصوبي الأعين ومقيدي الأيدي، بعدما أعدموا على ما يبدو في مدينة حلب بشمال سوريا، وظهر القتلى في التسجيلين جاثين بالزي العسكري على ركبهم في صف طويل على أرض الشارع ورءوسهم الدامية على الرصيف، ولم يتسن التحقق من صحة التسجيلين. وقال رامي عبد الرحمن، رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن أربعة أشخاص في حلب أبلغوه بالحادث الذي وقع الجمعة أو السبت، وأضاف في اتصال هاتفي مع وكالة "رويترز " للأنباء أن الجنود من حي مساكن هنانو في حلب، لكنهم قتلوا في حي السبع بحرات.
ويظهر في التسجيلين بعض مقاتلي المعارضة المسلحة واقفين حول القتلى وفي أيديهم بنادق آلية ويصفونهم بأنهم "كلاب الأسد"، وقال رجل خارج الصورة التي تظهر فيها سيارة كتب عليها "كيبة سليمان الفارسي" إن الكتيبة قتلت عدة أفراد من أمن الدولة.
وكتيبة سليمان الفارسي من بلدة الباب الشمالية وهي واحدة من عدة وحدات من محافظة حلب حملت السلاح ضد الأسد وتوغلت في يوليو بعاصمة المحافظة، التي تعد المركز التجاري لسوريا وأكثر مدنها سكانا.
وحملت مفوضة الأممالمتحدة السامية لحقوق الإنسان نافي بيلاي الجانبين المسئولية عن ارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان، وقالت إن العدالة ستلاحق مرتكبيها في نهاية الأمر.
ويقول المرصد السوري لحقوق الإنسان إن أكثر من 27300 شخص قتلوا في الانتفاضة التي تستهدف الإطاحة بالرئيس بشار الأسد، التي مضى عليها أكثر من 17 شهرًا، بينهم نحو 19500 من المدنيين ومقاتلي المعارضة و1100 منشق على الجيش و6700 من أفراد قوات الأمن والجنود. مواد متعلقة: 1. مناف طلاس: الاستخبارات الفرنسية ساعدتني على الخروج من سوريا 2. السكرتير العام لحلف الناتو يؤكد رفضه التام لأي تدخل عسكري في سوريا 3. 18 قتيلا بسوريا اليوم ومقاتلو المعارضة يأسرون جنودا