الأناضول: أظهرت النتائج النهائية الرسمية لانتخابات الرئاسة الصومالية فوز حسن شيخ محمود، رئيس حزب "السلام والتنمية"، بعد تغلبه على منافسه شيخ شريف شيخ أحمد الرئيس المنتهية ولايته. وأدي الرئيس المنتخب اليمين الدستورية في مقر انعقاد العملية الانتخابية، وقد أعلنت اللجنة الانتخابية رسميًا فوز شيخ محمود برئاسة الصومال خلال السنوات الأربع القادمة، وقالت إن شيخ محمود فاز بمنصبه بفارق كبير في الأصوات حيث حصل على 190 صوتًا مقابل 78 صوتًا لشيخ شريف.
وأقرّ شيخ شريف بهزيمته في الانتخابات أمام نواب البرلمان، وهنّأ الرئيس المنتخب بفوزه، مشيرًا إلى أنه سيتعاون مع الحكومة الجديد المنتخبة.
وفى الوقت نفسة سمعت أصوات إطلاق نار كثيف في العاصمة مقديشو احتفالا بفوز حسن شيخ.
وخاض شيخ محمود جولة حاسمة مع الرئيس الصومالي المنتهية ولايته بعد انسحاب المرشحين الآخرين من الانتخابات التي جرت اليوم وسط رقابة دولية.
وانسحب كل من عبدالقادر عسبلي ورئيس الوزراء السابق عبدولي علي غاس من السباق بعد أن خاضا الجولة الأولى من الانتخابات، وكان من المقرر أن يخوضا الجولة الثانية غير أنهما انسحبا ليتم بذلك إلغاء تلك الجولة وإجراء أخرى جديدة بين شيخ شريف وحسن شيخ مساء اليوم.
وحصل الرئيس الصومالي المنتهية ولايته شريف أحمد خلال الجولة الأولى علي 64 صوتًا مقابل 55 لأقرب منافسيه وهو حسن شيخ محمود رئيس حزب "السلام والتنمية"، قبل أن يتفوق عليه الأخير في الجولة الأخيرة.
يذكر أن حسن شيخ محمود، الرئيس الجديد للصومال، ناشط مدني وسياسي شهير، تخرج في الجامعة الوطنية الصومالية عام 1981 قبل أن ينتقل إلي الهند لاستكمال دراسته حيث حصل علي درجة الماجستير من جامعة "بوبال" العام 1988.
وعمل حسن في منظمة الأممالمتحدة للطفولة كمسئول تربوي في جنوب ووسط الصومال.
وفي 1999، شارك في تأسيس المعهد الصومالي للإدارة والتنمية الإدارية في مقديشو الذي تطوّر وتحوّل إلى جامعة "سيماد"، وشغل محمود منصب رئاسة المعهد حتى العام 2010، وفي 2011، أسس حزب "السلام والتنمية" ولا يزال حتى اليوم رئيسًا له.
وتولى البرلمان المنتخب في البلاد اختيار الرئيس الجديد عبر اقتراع سري وسط مخاوف من "تزوير وشراء الأصوات".
ووفقًا للجنة الانتخابات الرئاسية فإن المرشح كان يحتاج إلى 184 صوتًا ليفوز بالرئاسة من الجولة الأولى، بينما يحتاج إلى ثلث أصوات النواب ليخوض الجولة الثانية من الانتخابات التي تخضع لرقابة دولية.
وكان 3 مرشحين من أصل 25 قد أعلنوا انسحابهم بالفعل، وصرّح أحدهم بأنه انسحب لما وصفه ب"فساد واضح في العملية الانتخابية"، بينما لم يفصح الاثنان الآخران عن أسباب انسحابهما.
ومنذ الساعات الأولى لصباح اليوم، بدأ نواب البرلمان الصومالي الوصول تباعًا إلى أكاديمية الشرطة التي تجرى بها العملية الانتخابية.
كذلك وصلت وفود دولية لمراقبة نزاهة هذه الانتخابات التي يصفها الصوماليون بالتاريخية، وسط مخاوف من التزوير.
وقد أغلقت القوات الحكومية بالتعاون مع قوة حفظ السلام الأفريقية الشوارع الرئيسية المؤدية إلى مقر إجراء الانتخابات، في إطار عملية تأمين الانتخابات. مواد متعلقة: 1. برلمان الصومال يختار رئيسا جديدا للبلاد 2. انسحاب ثلاثة مرشحين من الانتخابات الرئاسية في الصومال 3. الانتخابات الصومالية ما بين النزاعات القبلية والإسلاميين (فيديو)