أعلن أهالي و ذوي المخطوفين في حادث غرق العبارة السلام 98 أنهم قرروا الاعتصام أمام قصر الرئاسة بمصر الجديدة ابتداء من يوم الخميس الموافق 13 سبتمبر 2012 وإن اعتصامهم سوف يكون مفتوح حتى الإفراج عن أبنائهم المخطوفين و عودتهم إليهم. و أنهم قد اختاروا الاعتصام المفتوح كخيار أخير لهم بعد أن سلكوا كافة الطرق القانونية الممكنة للإفراج عن أبنائهم المخطوفين فقدموا عشرات البلاغات إلي النائب العام التي اثبتوا من خلالها بالمستندات و شهادات الشهود و الصور و مقاطع الفيديو المصورة و الاتصالات التليفونية وجود أكثر من 37 حالة خطف و احتجاز لطاقم و ركاب العبارة السلام و إن كان العدد الغير موثق يزيد عن ذلك بكثير، إلا أن كافة تلك البلاغات في ظل النظام السابق كان يتم التصرف فيها بالحفظ.
لقد مضت ست سنوات منذ وقوع حادث غرق العبارة السلام 98 و لم ييأس أهالي و ذوي المخطوفين من عودة أبنائهم إليهم و أنهم كانوا يدركون منذ لحظة اختطافهم أن النظام السابق هو الذي ارتكب تلك الجريمة بحقهم و انه لا سبيل لعودتهم إلا بإسقاط هذا النظام و هو ما تحقق بمشيئة الله بقيام ثورة 25 يناير العظيمة و أنهم لازالوا علي يقين و دون ادني شك من وجود أبنائهم رهن الاحتجاز لدي جهة ما، و أن أمر الإفراج عنهم و إخلاء سبيلهم يحتاج إلي قرار عادل و تدخل من رئيس الجمهورية.
هذا و قد تقدم أهالي المخطوفين يوم الأربعاء الموافق 5 سبتمبر 2012 بشكوى إلي ديوان المظالم برئاسة الجمهورية التمسوا فيها تحديد موعد للقاء السيد رئيس الجمهورية ليطلبوا منه إصدار قرار بالإفراج الفوري عن المخطوفين في حادث غرق العبارة السلام 98 أسوة بقرارات الإفراج عن المعتقلين و المحكوم عليهم سياسيا.
و ينوه أهالي و ذوي المفقودين في حادث غرق العبارة السلام 98 إن اعتصامهم سيكون اعتصام سلمي مفتوح دون إعاقة الطرق أو تعطيل المواصلات العامه لحين الإفراج عن أبنائهم المخطوفين و عودتهم إليهم.