أ ش أ: تناول كتاب الصحف المصرية في مقالاتهم اليوم السبت عددا من القضايا المهمة.. فكان منها: ففي مقاله (نقطة نور) بصحيفة "الأهرام" قال الكاتب مكرم محمد أحمد إنه لا أحد يستطيع أن يطعن على قدرة كوادر وقيادات حزب الحرية والعدالة على التجميع والحشد والتظاهر واستعراض العضلات والتفنن في إظهار القوة، وتنظيم الجهد الطوعي لعشرات الآلاف من كوادرهم الشابة في سيمفونية عمل واحدة، تلتزم بصرامة تعليمات مجلس الإرشاد لتصبح صوتا واحدا ويدا واحدة لحظة الاستنفار.
وأكد أنهم يملكون إدارة تعبئة جيدة قادرة على أن تملأ ميدان التحرير في غضون ساعات لكن حزب الحرية والعدالة لا يضم، لأسباب يطول شرحها، الخبرات الكافية الفنية والبيروقراطية والمتخصصة لتسيير الشأن المصري دون شراكة من عناصر صديقة أو محبة أو محايدة تأتي من خارج الجماعة لا تقارن فكرها أو تعارضه.
وأضاف أن تجربتي تشكيل حكومة د. قنديل وهيئة مستشاري الرئيس تؤكدان ذلك، ولا اعتراض البتة على حق حزب الحرية والعدالة في أن يستوفي مدته الدستورية في الحكم ويأخذ فرصته كاملة، ويؤجل الانتخابات البرلمانية والرئاسية المقبلة على أمل أن يفوز بفترة حكم جديدة متى التزم قواعد اللعبة الديمقراطية وقبل تداول السلطة، لكنه رأى أن طموحات الجماعة أكبر من قدرتها المنفردة على تحقيق الحلم المصري، وأكبر من إمكاناتها العملية والثقافية على النهوض بمشروع ضخم للتنمية يرفع معدل النمو الاقتصادي إلي حدود 8\% سنويا، ويوفر كل عام 800 ألف فرصة عمل لشباب يعانون البطالة، ويعالج مشكلتي الفقر والأمية اللتين تمسكان بتلابيب 50 \% من السكان.
وقال إنه مهما بالغت الجماعة في محاولة التمكين من مفاصل الدولة فإنها لن تستطيع أن تغلق فرص تداول السلطة، ولن تتمكن من إجهاض محاولة تشكيل ائتلاف معارضة قوية يحفظ لمسيرة الديمقراطية المصرية تقدمها.
وفي مقاله (أفكار متقطعة) أكد سليمان قناوي رئيس تحرير صحيفة (أخبار اليوم) أنه لا بد أن ننتهز فرصة الذكري التاسعة والثلاثين لانتصار السادس من أكتوبر العظيم، لتكريم جيل الأبناء من ضباط وصف ضباط وجنود قواتنا المسلحة.
وشدد على أنه يجب ألا ينسي أي مصري كيف حمي هؤلاء أرواح المصريين من هجمات البلطجية وقطاع الطرق والهاربين من السجون والخارجين على القانون على مدي 18 شهرا وكم من ضابط وجندي ضحوا بأرواحهم حماية لابناء الشعب المصري في مواجهة سلاح غير شرعي أصبح في كل يد، يطلقه أصحابه بعشوائية علي الابرياء فرضا للسطوة والسيطرة.
وأكد أن حماية الجيش لم تقتصر على الأرواح وهي الاغلي، ولكن امتدت إلى أموال وممتلكات المصريين وبنوكهم وخاصة البنك المركزي، مستودع غطاء الذهب المصري، وارصدة البلاد من العملات الصعبة والسهلة.
وتابع الكاتب :"يجب أن نتذكر أنه حين انسحبت الشرطة من ميادين الثورة وانهارت قواتها، مغرب جمعة الغضب 28 يناير، لولا نزول الجيش فورا لكانت مصر كلها قد سقطت نهبا للعصابات المسلحة والبلطجية، يعيثون في الأرض فسادا واغتصابا لارواح وأموال وممتلكات البلاد والعباد.
وقال إنه حين نطلب تكريم ابنائنا في القوات المسلحة، علينا أن نضع أنفسنا مكان كل ضابط وجندي، أكل وشرب وعاش في الشارع لما يقرب من عام ونصف، لم تغفل عينه الساهرة عن حماية أرواح وممتلكات كل فرد من أبناء الشعب المصري.
وقال إن قيادة القوات المسلحة، قد التزمت بالابتعاد عن الاشتغال بالسياسة منذ أن قامت بتسليم السلطة في 30 يونيو 2012 لأول رئيس مدني منتخب من الشعب المصري منذ فجر التاريخ، وتأكد هذا الالتزام بشكل أبدى وأصبحت مصر دولة مدنية تماما منذ قرارات 12 أغسطس بإقالة المشير طنطاوي والفريق عنان وتعيين الفريق أول السيسي وزيرا للدفاع. وفي مقاله بصحيفة الشروق قال الكاتب فهمي هويدي إنه شيء طيب أن يظهر الرئيس محمد مرسي في المساجد وأن يلتقي جماهير المصلين المسلمين، إلا أن صورته ستكون أكثر صوابا وتوازنا لو أنه قام بزيارة مماثلة للكاتدرائية القبطية، ليس مجاملة ولكن لكي يثبت صورته باعتباره رئيسا لكل المصريين. وأضاف الكاتب أنه "إذا كان من حق أي مواطن أن يعتز بهويته الدينية، مسلما كان أم مسيحيا، فإن رئيس الجمهورية يتعين عليه إلى جانب ذلك أن يقنع المجتمع بأنه رئيس الجميع، بمختلف انتماءاتهم الدينية والفكرية وتوجهاتهم السياسية". وقال الكاتب " أفهم أن الرئيس مرسي مرشح الإخوان المسلمين. وأنه إلى جانب كونه أكاديميا مقتدرا، إلا أن له باعه الطويل باعتباره رجل دعوة، وقد تحمل الكثير جراء ذلك، لكنني أتصور أنه منذ انتخابه رئيسا للجمهورية وحلفه اليمين ينبغي أن يبدأ صفحة جديدة لا يتحلل فيها فحسب من التزامه التنظيمي، وقد فعل، وإنما أيضا عليه أن يطوي صفحة رجل الدعوة إلى الله لكي يخاطب الجميع باعتباره رجل دولة مهجوسا بخدمة الناس. وأوضح الكاتب أنه إذا كان فك الارتباط التنظيمي أمرا ميسورا، إلا أن التحول الثاني ليس سهلا، وقد لمسنا ذلك في خطاباته المتأثرة بلغة رجل الدولة ولم يظهر فيها التحول المنشود، إلى لغة رجل الدولة، وهو ما أزعم أنه يتطلب بعض الوقت، خصوصا إذا وضعنا في الاعتبار أن تسلم منصبه منذ شهرين تقريبا، وأن النقلة كانت من القوة بحيث لم تخطر له أو لغيره على بال.
وفي مقاله "هكذا" قال الكاتب عصام عبد العزيز رئيس تحرير مجلة "روزاليوسف" إن التاريخ سيكتب أننا عانينا خلال العقود الستة الماضية من تدهور الدساتير التي حكمت حركتنا، ذلك لأن هذه الدساتير كرست صلاحيات واسعة لموقع رئيس الجمهورية لدرجة أن القوة الحقيقية للرئيس كانت أكبر وأوسع نطاقا من القوة السياسية والدستورية.
وأضاف الكاتب "رغم كل هذا فإن ما يتناثر من أقاويل حول عمل اللجنة التأسيسية لوضع الدستور يثير الكثير من القلق وعدم الرضا لدى العديد من المنظمات التي تعبر عن بعض الفئات الاجتماعية خصوصا المنظمات التي ترعى حقوق المرأة وعددا من الهيئات القبطية، وبعض تحالفات الشباب والعديد من الأحزاب الليبرالية".
وقال الكاتب "الأخطر من كل هذا أن هناك من يرى أن عضوية اللجنة التأسيسية غلب عليها الطابع الإسلامي وغاب عنها التمثيل الجيد لقطاعات واسعة من الشعب المصري، وهو أمر إن صح يمثل عيبا جوهريا في عمل اللجنة التأسيسية سيؤثر سلبا على شكل وجوهر الدستور الجديد". مواد متعلقة: 1. قوات الاحتلال تمنع الصحفيين والمتضامنين من دخول بلدة كفر قدوم بالضفة 2. مذكرة تطالب رئيس الجمهورية بإصدار قانون بشأن الصحف الحزبية 3. «صحف القاهرة» تُبرز إضرابات «الطيران».. وتوعد «جنينة» بفتح ملفات الفساد