الأناضول: قام البروفيسور رجب شَن تورك مدير معهد تحالف الحضارات التابع لجامعة السلطان محمد الفاتح الوقفية، بنشر ثلث تفسير القرآن الكريم الذي يرجع للشاعر التركي الكبير محمد عاكف أرصوى. وتم التعريف بالتفسير المذكور الذي يقال إنه منسوب لشاعر نشيد الاستقلال التركي أرصوي، في ندوة عقدت في قاعة المؤتمرات الخاصة بالمعهد المذكور، وذلك بحضور رئيس حزب صوت الشعب نعمان قورتلمش، والمدير الإقليمي لمكتب وكالة الأناضول للأنباء باسطنبول مصطفى أكيجي، وعدد كبير من الأكاديميين.
وفي كلمته التي ألقاها أمام الندوة عبر شن تورك، عن سعادته البالغة لقيامه بنشر ثلث تفسير معاني القرآن الكريم لأرصوي الذي كان يعتقد أنه فقد أو تم حرقه، موضحا أن هذا اليوم يمثل حدثا مهما لتاريخ الثقافة التركية.
وأكد على "أن هذه الترجمة تشهد على نفسها، وأنه لا قبل لأحد غير محمد عاكف أن يفعلها"، مضيفا أ أنه من الممكن قراءة تاريخ ترجمة معاني القرآن الكريم الخاص بعاكف على أنه ملخص للثقافة التركية، ومشيرا في الوقت ذاته إلى أن هذا العمل له تاريخ مملوء بكثير من المآسي والأحزان والخوف، لكن مع هذا سيحاولون إنهاء هذا التاريخ نهاية سعيدة ولو بشكل جزئي من خلال نشره ليراه الناس بعد أن تم ستره 25.
يذكر أن الشاعر التركي محمد عاكف أرصوى شاعر النشيد الوطني التركي، وأحدُ رموزِ الفكر في تركيا والعالمِ الإسلامي.
ومسألة قيامه بترجمة معاني القرآن الكريم بدأت عندما قررت الحكومة التركية بقيادة أتاتورك في 21 من شباط/فبراير 1925م قراءة القرآن الكريم باللغة التركية بدلا من العربية التي نزل بها، وبناء على هذا طلب مجلس الشعب التركي من الشاعر التركي محمد عاكف أرصوي ترجمة معاني القرآن للتركية، وأبرمت معه حينها رئاسة الشئون الدينية عقدا بمقابل مادي ، وبالرغم من أن عاكف قام بها بين سنوات 1927-1931م بموجب هذا التكليف؛ فإنه رفض تسليمها لوزارة المعارف خوفا من انصراف الناس عن أصل القرآن والتوجه نحو الترجمة فقط.
وكتب عاكف رسالة يؤكد فيها على أنه لم يعجب بالترجمة التي قام بها، وأنه واثق من عدم إمكانية النجاح في هذا العمل، ويؤكد تراجعه عنه ليصرف السلطات التركية آنذاك عن فعل هذا الأمر الذي أريد به حينها صرف الناس عن أصل القرآن الكريم، وقام بعد ذلك بإعادة النقود التي استلمها من رئاسة الشؤون الدينية لوضع التفسير وانسحب من المشروع، ويقال أن عاكف سلم قبل وفاته مسودة الأجزاء التي قام بتفسيرها إلى صديقه المقرب محمد إحسان أفندي، تناقلتها الأجيال وهى تخفيها خشية وقوعها في أيدي السلطات التركية آنذاك بناء على وصية عاكف نفسه. مواد متعلقة: 1. تكريم "95" طالب من حفظة القرآن الكريم بنقابة المهندسين بالسويس 2. نقابة المهندسين بالسويس تكرم الطلاب حفظة القرآن الكريم 3. اليوم..بدأ المسابقة العالمية الثانية لحفظ القرآن الكريم بتونس