أعلن نجم الكريكيت سابقا رئيس حزب "حركة الإنصاف الباكستانية" عمران خان أنه سيقود مسيرة سلام إلى مقاطعة وزيرستان القبلية في السادس من أكتوبر المقبل. وقال خان :"إن قافلة السلام ستضم ممثلين لمنظمات دولية لحقوق الإنسان ، ووسائل إعلام أجنبية ، وشيوخ قبيلة محسود ووجهاء من المملكة المتحدةوالولاياتالمتحدة وستنطلق إلى وزيرستان في 6 أكتوبر وبعد تمضية الليل في بلدة ديره غازي خان ستصل القافلة التي سيشارك فيها حوالي مائة الف شخص الى جنوب وزيرستان في 7 أكتوبر".
وأضاف عمران خان - في مؤتمر صحفي عقده الليلة الماضية في إسلام أباد - إن مسيرة السلام إلى وزيرستان التي تموج بالقلاقل والاضطرابات ستكون أول خطوة عملية على الإطلاق من جانب حزب سياسي باكستاني نحو إقامة حوار مع أبناء القبائل المضارين من الحرب معتبرا أن هذا هو الحل الوحيد لإنهاء الحرب على الإرهاب التي أطلقتها الولاياتالمتحدة ولا تزال دائرة.
واستطرد رئيس الحزب قائلاً إن " حرب الآخرين " ، التي تخوضها باكستان منذ فترة طويلة، لم تسفر فقط عن تنامي غير مسبوق للإرهاب والتطرف ، بل إنها عمقت أيضاً الانقسامات الطائفية في البلاد. و تم تشريد 3 ملايين شخص بسبب بسبب ما يسمى بالحرب على الإرهاب، وأضاف " لا أحد يعلم إلى متى ستستمر هذه الحرب، التي يخسر البلد بسببها مليارات الروبيات ، مؤكدا أن الحكومة فشلت تماما في استعادة السلام في كراتشي ووقف عمليات القتل في بلوشستان.
وانتقد عمران الحكومة الباكستانية الحالية قائلاً إن البلد يسير نحو كارثة مع كل يوم يمر في ظل هذه الحكومة ، وطالب الحكام بالاستقالة إذا لم يكن لديهم أي سيطرة على مجريات الأمور في البلاد. وقال أن مسيرة السلام إلى وزيرستان من شأنها أن تصور وتنقل للعالم المحن والشدائد التي يواجهها عامة الناس في المنطقة الذين سقطوا في أتون صراع وحشي لا معنى له.
كان المتحدث باسم حركة طالبان الباكستانية، إحسان الله إحسان، قد نفى مؤخراً ما نسب إليه من التهديد بقتل عمران خان إذا نظم مسيرة مزمعة إلى معقلهم القبلي احتجاجا على هجمات الطائرات الأمريكية التي يتم توجيهها بدون طيار.
وأضاف المتحدث بأن بياناً سيصدر بشأن زيارة عمران خان بعد أن تجتمع شورى حركة طالبان الباكستانية وتقرر ما ينبغي عمله قبل أسبوع من الموعد المؤكد لزيارة خان ، وأقر إحسان ببقية ما نسب إليه في تلك المقابلة الصحفية قائلا أن من " المؤكد والواضح أننا لا نكن أي تعاطف مع عمران خان ، كما أننا لسنا بحاجة لتعاطفه، نظراً لأنه يطلق على نفسه صفة ليبرالي، ونحن نعتبر الليبراليين كفرة ". مواد متعلقة: 1. "طالبان" الباكستانية تنفي مسئوليتها عن تفجير بيشاور وتتهم عملاء أمريكا 2. مقتل اثنين من قادة طالبان في اشتباكات مع قوات الأمن بشمال غربي باكستان 3. مقتل 12 وإصابة 60 في هجوم طالبان علي قاعدة عسكرية أمريكية