دعا رئيس الوزراء اللبنانى نجيب ميقاتى المجتمع الدولى إلى التحرك لمواجهة المخاطر التى تسببها انتهاكات إسرائيل للسيادة اللبنانية وتنكرها للارادة الدولية بتعزيز الأمن والاستقرار فى الجنوب ووضع حد للتهديدات الإسرائيلية المتواصلة. واعتبر ميقاتى خلال لقائه اليوم الثلاثاء ممثل الأمين العام للأمم المتحدة فى لبنان ديريك بلامبلى أن قرار مجلس الأمن الدولى التمديد للقوات الدولية العاملة فى الجنوب سنة إضافية يتضمن مطالبة إسرائيل باستكمال انسحابها من الأراضىاللبنانية المحتلة بما فيها الجزء الشمالى من بلدة الغجر ورفض الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة للسيادة اللبنانية.
وقال "إن هذا يؤكد مرة جديدة على تضامن المجتمع الدولى مع مطالب الحكومة اللبنانية التى أعلنت دائما التزامها تطبيق القرار 1701 تطبيقا كاملا فيما تصر إسرائيل على عدم التزام وقف النار التزاما كاملا والاكتفاء بوقف العمليات العدائية".
وشدد ميقاتى على أهمية التنسيق القائم بين الجيش اللبنانى مع "اليونيفيل"، منوها بما تقوم به هذه القوات من مهمات أمنية واجتماعية وإنسانية فى مختلف البلدات والقرى الجنوبية مما انعكس تعزيزا لعلاقات الصداقة مع الجنوبيين التى تتنامى يوما بعد يوم.
وأعرب عن امتنانه للدور الذى تلعبه القيادة الدولية فى اللقاءات المشتركة التى تعقد برعاية دولية مباشرة فى الناقورة بين ضباط لبنانيين وإسرائيليين لمعالجة المسائل الطارئة فى ظل العلم الدولى الأزرق متمنيا أن تحقق مثل هذه اللقاءات تصحيحا للواقع القائم وإعادة الأمور إلى طبيعتها القانونية بما يحفظ حقوق لبنان.
وأكد أن الحكومة اللبنانية مستمرة فى التحقيقات بالاعتداءات التى استهدفت القوافل الدولية قبل أشهر وذلك للتوصل إلى معرفة المعتدين على الجنود الدوليين وإنزال العقوبات بحقهم.
من جهته ، قال ممثل الأمين العام للأمم المتحدة فى لبنان ديريك بلامبلى "إنه يعى تماما التحديات التى واجهها مؤخرا الأمن وسيادة القانون فى لبنان خاصة الاقتتال فى طرابلس الذى أدى إلى خسائر كبيرة فى الأرواح وعمليات الاختطاف فى لبنان وعمليات الخطف السابقة التى حدثت فى سوريا".
وأوضح أن المحادثات تناولت ما تقوم به الأممالمتحدة فى مواجهة التحديات الآنية خصوصا فيما يتعلق بالنازحين السوريين إلى لبنان، داعيا إلى مواصلة وتعزيز التعاون بين الأممالمتحدة والسلطات اللبنانية لتلبية احتياجات النازحين فى الفترة المقبلة.
وحول ما إذا كان هناك من نية لنشر قوات اليونيفيل على الحدود مع سوريا، قال بلاملي "لقد عبرت عن قلقنا تجاه ما يحدث على الحدود لكن اهتمامنا منصب بشكل أساسى على ما يمكننا القيام به لمساعدة القوات المسلحة اللبنانية".
وأضاف "نحن والمانحون نبحث منذ سنوات وبشكل طارىء اليوم أكثر مما كان الأمر عليه ما يمكننا القيام به لمساعدة السلطات الأمنية فى لبنان لضبط الحدود". مواد متعلقة: 1. الكتيبة الإيطالية باليونيفيل تواصل نزع الألغام على الحدود اللبنانية-الفلسطينية 2. إطلاق نار كثيف على الحدود اللبنانية السورية 3. الجيش اللبناني يبدأ انتشاره على الحدود اللبنانية - السورية