في الوقت الذي وصل فيه عدد قتلى النظام السوري الاثنين الى 250 شخصا ، قال ناشطون إن عشرات أصيبوا في قصف على مدينة دارة عزة وأحياء الأتارب وقبتان الجبل في محافظة حلب. وقالت لجان التنسيق المحلية إن 62 شخصا قتلوا جراء القصف الجوي العنيف التي تعرضت له مدينة حلب. وفي حلب المدينة، أعلنت الهيئة العامة للثورة السورية أن مبنى من 4 طبقات في حي الميسر انهار بالكامل جراء تعرضه للقصف من قبل الطيران الحربي، ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات. وأفادت مصادر معارضة أن الجيش الحر سيطر على مفرزة الأمن العسكري في مدينة حارم بإدلب، واستولى على ذخيرة وأسلحة. كما دارت اشتباكات عنيفة بين الجيشين الحر والنظامي في منطقة التضامن ووادي المشاريع وشارع فلسطين في مخيم اليرموك بدمشق. وتجدد القصف العنيف على السيدة زينب وبلدة دير العصافير وقرية حوش عرب ومدينة يبرود في ريف دمشق. كما أبلغ ناشطون عن انشقاق المقدم حبوش لاطة قاضي الفرد العسكري بدير الزور ووصوله إلى تركيا. جيش مشترك من جهة أخرى أعلن الاثنين عن تشكيل جيش مشترك، يحمل اسم الجيش الوطني السوري، تحت قيادة موحدة بهدف إسقاط نظام الرئيس بشار الأسد. ولم يعرف مكان إعلان البيان الأول لائتلاف المسلحين، وجاء في البيان أن الهدف من توحيد المقاتلين، هو منع تشرذم الثورة وتعرضها للاستغلال من أطراف خارجية. وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن سيارة مفخخة انفجرت الاثنين في ضاحية جرمانا بريف دمشق، التي يقيم فيها مسيحيون ودروز، موضحا أن معلومات أولية تشير إلى سقوط قتلى وجرحى. ونشرت الهيئة فيديو قالت إنه للمبنى المنهار، ويظهر فيه أشخاص يحاولون انتشال المصابين من تحت الأنقاض. وفي اللاذقية، قتل 6 أشخاص وأصيب 14 آخرون إثر قصف عنيف تعرضت له قرى استربة ودورين، وسط اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر والقوات السورية. وأفادت لجان التنسيق بوقوع اشتباكات في ريف دمشق وريف إدلب، فيما أعلنت مدينة داعل في درعا "مدينة منكوبة"، وذلك "بعد وصول حجم الدمار فيها إلى مستوى غير مسبوق منذ بداية الثورة". وذكرت اللجان أن داعل تتعرض لقصف مدفعي وغارات جوية من قبل القوات الحكومية بشكل متواصل منذ يونيو الماضي، ما أسفر عن مقتل 50 شخصا. 26 ألف قتيل في غضون ذلك أعلن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، لوكالة "فرانس برس" أن عدد ضحايا أعمال العنف في سوريا ارتفع إلى 26283 قتيلا على الأقل. فيما سجل وقوع 5440 قتيلا خلال شهر أغسطس الماضي وحده، ليكون بذلك الشهر الأكثر دموية منذ اندلاع الاحتجاجات السورية في مارس 2011. وخلال الأسبوع الاخير من أغسطس قتل 1248 شخصا حسب المرصد، الذي يستند في جمع معلوماته إلى شبكة من الناشطين والشهود. ومن بين ال5440 شخصا الذين قتلوا في أغسطس هناك 4114 مدنيا و105 منشقين و1221 جنديا نظاميا. مؤامرة من جهته قال وزير الإعلام السوري عمران الزعبي إن الحملة الحكومية ضد من سماهم المتمردين ستتواصل بغض النظر عن أي تحركات سياسية تستهدف وقف أعمال العنف. وقال الزعبي في مؤتمر صحفي بدمشق "ما يجري على الأرض في سوريا هو مؤامرة وعناصرها واضحة وظاهرة ومتوفرة وهي ليست جديدة". وأضاف "أنا أعتقد أن شرط نجاح الأخضر الإبراهيمي في مهمته يتوقف على قيام دول محددة.. قطر والسعودية وتركيا بالالتزام علنا بنجاح الخطة.. خطة النقاط الستة.. والتوقف فورا عن إرسال السلاح وإغلاق حدودها في وجه المقاتلين وإغلاق معسكرات التدريب والإيواء". في تلك الأثناء، وصل إلى دمشق رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر مورر في زيارة من المقرر أن يلتقي خلالها الرئيس السوري بشار الأسد لبحث الوضع الإنساني في البلاد. الفيتو الصيني والروسي وعلى صعيد الجهود الدولية لحل الأزمة السورية ، ، قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج إن نحو ربع القتلى الذين سقطوا في سوريا، سقطوا بعد الفيتو الروسي والصيني على مشروع قرار مجلس الأمن الذي يدعو نظام الأسد لبدء عملية الانتقال السياسي في البلاد. وشدد هيج ، في كلمة أمام مجلس العموم البريطاني، على أن بلاده تواصل حث روسيا والصين على المساعدة في وقف العنف وإتاحة الفرصة أمام مجلس الأمن للوفاء بالتزاماته تجاه الشعب السوري. وأكد هيج أن "السبيل الوحيد لوقف الحرب والمحافظة على كيان سوريا هو البدء في المرحلة الانتقالية لنظام الحكم في البلاد"، مشددا على أن "هذه ليست فقط وجهة النظر البريطانية والغربية بل أيضا وجهة النظر العربية ووجهة نظر معظم الدول الأعضاء في الأممالمتحدة" . مواد متعلقة: 1. «التايمز الإسرائيلية»: سوريا تتهم مصر وإسرائيل بالوقوف وراء حمام الدم السوري 2. مصر تحث الحكومة السورية على التركيز على حقن الدماء 3. الخارجية الروسية: تهديدات الجيش السوري الحر بشأن المطارات غير مقبولة