بعث العشرات من أهالي محافظة أسيوط بمذكره عاجله إلى الدكتور طلعت عفيفي- وزير الأوقاف- للمطالبة بتخليص مساجد وزوايا محافظة أسيوط من قبضة السلفيين والجماعة الإسلامية والإخوان المسلمين الذين مارسوا دعاية سياسية بدءا من إستفتاء 19 مارس المعروف باسم غزوة الصناديق، مروراً بمجلس الشعب المنحل، ومجلس الشورى ثم الانتخابات الرئاسية. وذكرت المذكرة المرسلة الي وزير الأوقاف " أن الحرية التي نالها الإسلاميون زادت بعد الثورة مع صعودهم السياسي وانخراطهم في مؤسسات الحكم ولم يعد جهاز الأمن مسيطراً على تلك المعتكفات التي بات مشايخها يتمتعون بالحديث عن الأوضاع السياسية داخل المساجد بعد أن كممت أفواههم لسنوات طويله، رغم ان هذه المعتكفات كانت مقسمة فى العهد السابق إلى مساجد خاصة بالسلفيين وأخرى بجماعة الإخوان المسلمين وثالثة تابعة لوزارة الأوقاف، وكان الانضمام إليها يقتضي إبلاغ الجهات الأمنية بأعداد المعتكفين في كل مسجد وتزويدها بصورة من هوية كل معتكف.
وأضافت المذكرة " حرص الإخوان المسلمين بالمحافظة على عدم إتمام بناء مساجدهم كي لا تتسلمها وزارة الأوقاف لكن الحال تبدل بعد الثورة، وأصبحت وزارة الأوقاف تسعى إلى ضم مساجد الإخوان المسلمين إلى إشرافها بعد أن سيطروا على المعتكفات والمساجد لاستخدامها في الترويج لأفكارهم والدعاية لمرشحيهم، وتنظيم دروس ومعسكرات مغلقه وإلقاء خطب لا تخلوا من السياسة في محاولة لتسريب أفكار الجماعة إلى عقول الشباب بعد أن كان مجرد صعودهم على منبر في أي مسجد دربًا من الخيال.
ومن جانبه أكد الدكتور عبد الرؤوف مغربي- وكيل وزارة الأوقاف بأسيوط - لشبكة الإعلام العربية "محيط" أن هذه المساجد ضمت لوزارة الأوقاف وأصبحت منوطة بإدارتها لأنها تمثل الشعب المصري كله، مشيرًا إلى أن الوزارة تعطي تصاريح للخطباء للعمل بمساجدها بشكل قانوني بعد اجتياز الاختبارات المقررة دون النظر إلى انتماءات المتقدمين، لافتاً أن هناك إجراءات قانونية تتخذها وزارة الأوقاف للتصدي لمثل هذه الحالات.
وأضاف أن الأوقاف لن تسمح لأي فصيل بالسيطرة على بيوت الرحمن في الأرض لأنها تبني بالتبرعات وليست حكرًا على أحد، معتبرا أن الوضع المتدهور داخل مديرية الأوقاف جعل التيارات السلفية والإخوان يهيمنون على بعض المساجد، وأرجع ذلك إلى قلة عدد الأئمة التابعين لوزارة الأوقاف رغم كل المسابقات والإمتحانات التي تعقدها الوزارة للتعاقد مع خطباء جدد.
المذكرة عرضت لبعض المساجد التي يسيطر عليها الإخوان والسلفيين والجماعة الإسلامية في المحافظة، ففي مدينة أسيوط إحتكر الإخوان المسلمون مساجد أبو الجود، وأبو بكر الصديق وعمرو بن العاص وفرضت الجماعة الإسلامية سطوتها على مسجد الرحمة، وفي المراكز حرص الإخوان المسلمون والجماعة الإسلامية على اتخاذ مسجد في كل مركز لنشر دعوتها وحشد أنصارها، وفي مركز أبنوب تؤدي جماعة الإخوان المسلمون صلاتها بمسجد عمر بن الخطاب أما الجماعة الإسلامية والجماعة السلفية بمسجد المحكمة.
وفي القوصية فضل الإخوان مسجد سعد مكارم والجماعة الإسلامية سيطرت على مسجد الرحمن والسلفيون في مسجد السلام، وفي منفلوط اختار الإخوان المسلمين مسجد أبو النصر والجماعة الإسلامية في مسجد الرحمن، وفى أبو تيج مسجدي الهدى وبدر. مواد متعلقة: 1. بالصور .. البرعى يتفقد محطات الكهرباء باسيوط 2. 'طوارئ فى السكك الحديدية بسبب توقف حركة القطارات على خط اسيوط- سوهاج 3. لجنة لتحليل مياه الشرب باسيوط تخوفاً من حوادث تسمم