بدأت بعض العائلات الإسرائيلية مغادرة نقطة "ميجرون" الاستيطانية العشوائية قرب رام الله بالضفة الغربية ، تنفيذا لقرار محكمة العدل العليا الخاص بضرورة اخلاء هذه النقطة فى موعد أقصاه بعد غد الثلاثاء. وذكر راديو "صوت إسرائيل" اليوم الأحد أن هذه العائلات انتقلت للسكن المؤقت في المعهد الديني بمستوطنة عوفرة.
وتوقعت مصادر أمنية أن يغادر معظم سكان "ميجرون" هذه النقطة حتى بعد غد تمهيدا لانتقالهم في وقت لاحق إلى الموقع البديل الذي أعد لهم والمعروف باسم جفعات هيكيف، ومن المحتمل أن تبقى عدة عائلات داخل ميجرون لتبدي مقاومة رمزية لعملية الاجلاء.
وقالت صحيفة "هآرتس" في موقعها على الشبكة إن الكولونيل ماكي سيبوني وصل أمس السبت إلى المستوطنة المذكورة للوقوف على عملية إخلاء المستوطنة، وتنسيق عملية إخراج المستوطنين من المكان.
وعلم أن المستوطنين أعلنوا عن عدم عزمهم مقاومة عمليات الإخلاء ولم يعلن عن قرار بسلوك جماعي متفق عليه. مع ذلك من المتوقع أن يعارض عدد من المستوطنين عمليات الإخلاء حيث سيضطر الجنود إلى إخراجهم بالقوة علما بأن الحكومة الإسرائيلية وعدت ببناء مستوطنة جديدة على تلة مجاورة أطلق عليها اسم " جفعات هييكف".
وفي هذا السياق، أشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم إن مجموعة من شبان المستوطنين تطلق على نفسها شباب "ميجرون" تعتزم بعد إخلاء بيوت المستوطنة الدخول إلى هذه البيوت والتحصن فيها، دون أن يكون بمقدور الحكومة الإسرائيلية إخراجهم من المكان ما لم يقدم أصحاب هذه البيوت من المستوطنين شكوى للشرطة. مع ذلك أشارت الصحيفة إلى أن الجيش يعتزم عدم السماح لهؤلاء بالدخول إلى هذه المباني واستيطانها من جديد.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أكد احترام إسرائيل الكامل لقرار المحكمة بشأن إخلاء بؤرة ميجرون الاستيطانية.
يذكر أن مستوطني "ميجرون" وقعوا شهر مارس/آذار الماضي مع ممثل عن الحكومة الإسرائيلية اتفاقا يقضي بإخلاء المستوطنة والانتقال لموقع استيطاني جديد حددته لهم الحكومة الإسرائيلية، لا يبعد كثيرا عن المستوطنة المقامة قرب مدينة رام الله.
مواد متعلقة: 1. مستوطنون "ميجرون" اليهود يكررون رفضهم عملية الإخلاء 2. محكمة إسرائيلية تنظر في التماس عائلات "ميجرون" 3. موفاز يدعو الحكومة والمستوطنين إلى التقيد بإخلاء "ميجرون"