واشنطن: على عكس ما ُيشاع بأن الضغط النفسي يترافق مع ظروف الحياة الصعبة المعاصرة وتعقيداتها، أشارت دراسة حديثة إلى أن الإنسان القديم عانى أيضاً من هذه الحالة بنسب متفاوتة. وأوضحت الدراسة أن الشعب البيروفي القديم الذي عاش ما بين عام 550 و1532 بعد الميلاد عانى من الضغط النفسي والدليل على ذلك أن تحليل عينات من شعر بقايا موتاه أظهرت وجود آثار هرمون الضغط النفسي "كورتيزول" فيها. وأكدت الأمريكية إيميلي ويب معدة الدراسة وباحثة في علم الآثار، أنه عند المعاناة من الضغط النفسي ينطلق هرمون "كورتيزول" إلى كافة أجزاء الجسم بما في ذلك الدم واللعاب والبول والشعر. وأجري العلماء اختبارات مخبرية على عينات لبقايا 10 أشخاص عثروا عليها في خمس مواقع أثرية قديمة في البيرو، من أجل معرفة نسبة هرمون الضغط النفسي "الكورتيزول" فيها، حيث ظهر أن الكثير من هؤلاء عانوا من الضغط النفسي بنسب عالية قبل وفاتهم وهذا برأيهم يؤكد أن الإنسان القديم لم يعش حياة بسيطة خالية من الهموم كما يعتقد البعض الآن. وأشارت الدراسات إلى أن واحداً من بين كل ثلاثة أشخاص في العالم يعاني من الضغط النفسي وبأن هذه الحالة تزداد باستمرار.