أنهى زعماء ورؤساء الدول المشاركين في قمة دول حركة "عدم الإنحياز" في طهران اليوم الخميس الجلسة الافتتاحية للقمة. وذكرت وكالة أنباء"فارس" الإيرانية على نشرتها باللغة الإنجليزية أن حفل الافتتاح للقمة انتهى بعد كلمة القائد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران علي خامنئي والرئيس محمد مرسي والرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بالإضافة إلى رئيس الجمعية العامة للامم المتحدة ناصر عبد العزيز الناصر ورئيس الوزراء الهندي مانموهان سينج.
ومن جانبه ، أكد رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينج أن بلاده التي تعد أكبر ديمقراطية في العالم تدعم طموحات الشعوب نحو الديمقراطية والنظام التعددي في ضوء التغيرات الكبيرة التي تشهدها منطقة غرب آسيا وشمال إفريقيا، ولكن هذه التحولات لا تدعو إلي التدخل الخارجي وتفاقم معاناة المواطنين العاديين.
وقال مانموهان سينج، في كلمته أمام القمة السادسة عشر لحركة عدم الانحياز بطهران "إن الوضع المتدهور في سوريا يثير القلق، مشيرا إلي أن الحركة لابد أن تحث كافة الأطراف علي الزام أنفسهم بحل الأزمة بالطرق السلمية من خلال عملية سياسية التي تفي بطموحات الشعب السوري".
ونوه إلي أن الحركة دائما ما تدافع عن قضية الشعب الفلسطيني واليوم علينا تجديد تعهدنا بحل مبكر للمشكلة الفلسطينية حتى يمكن للشعب الفلسطيني الذي عاني لفترات طويلة أن يعيش في سلام وكرامة في دولته.
وشدد سينج علي ضرورة إيجاد أدوات جديدة للحكم الرشيد في العالم لمواجهة والتحديات من خلال تحرك عالمي منسق وهذه التحديات تتضمن الإرهاب الدولي وانتشار أسلحة الدمار الشامل وتهديد القرصنة البحرية والتهديد المتنامي لأمن الإنترنت والتحديات الناشئة من السعي نحو التنمية المستدامة في الوقت نفسه ضمان توفير الطاقة والمياه والأمن الغذائي.
وأضاف: أن حركتنا يمكن أن تلعب دورا قياديا في بناء هياكل الحكم الرشيد في العالم لتكون أكثر تمثيلا ومصداقية وفعالية، معربا عن أمله في أن تتفق الحركة علي تحرك نحو إصلاح المؤسسات مثل مجلس الأمن والبنك وصندوق النقد الدوليين، مشيرا إلي أن المشاكل القائمةلا يمكن أن تحل بدون صوتا أكبر للدول النامية في القضايا مثل التجارة العالمية والمالية والاستثمار.
وتابع: "أن الدول النامية يمكن أن تكون قاطرات النمو العالمي وأن المؤسسات المالية العالمية ينبغي أن تتشجع لتمول تطوير البنية التحتية في العالم النامي بطرق ابتكارية، معربا عن أمله ألا تؤدي الأزمة الاقتصادية العالمية إلي خفض تدفقات المساعدات التنموية من العالم المتقدم.
وعبر رئيس الوزراء الهندي عن تقديره لمصر التي ترأست الحركة منذ القمة الماضية بالرغم أنها تشهد تغيرات داخلية كبيرة.
مواد متعلقة: 1. كي مون يصل إيران للمشاركة في قمة عدم الانحياز 2. مرسي يحظى بحفاوة من جانب القادة ورؤساء الوفود خلال مشاركته بقمة عدم الانحياز 3. "فاينانشيال تايمز": قمة عدم الانحياز تمنح إيران "منصة" للظهور كضحية العقوبات