بلغت أرباح محفظة الأعمال العالمية لموانئ دبي العالمية مشغل المحطات البحرية العالمي خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري 310 ملايين دولار قبل الضرائب بزيادة قدرها 12 في المائة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي على أساس " ضمني ". وقالت موانىء دبي العالمية في بيان لها اليوم إن عمليات جميع محطات الشركة في أستراليا تدخل في حساب حصتها من الأرباح من المشاريع المشتركة في النتائج المالية المعلن عنها للنصف الأول للعام 2012 وذلك كنتيجة لتسييل حصتها في محطاتها في أستراليا اعتبارا من 11 مارس 2011 وتضمنت النتائج خلال النصف الأول من 2011 المحطات الأسترالية باعتبارها محطات موحدة حتى 11 مارس 2011 وتضمنت حصتها من الأرباح من هذه المحطات اعتبارا من 12 مارس 2011.
وأشار البيان إلى أن التغيير الضمني يظهر نسبة النمو التي كان يمكن للشركة أن تحققها لو كانت محطاتها الخمس في أستراليا ضمن محفظة المحطات الموحدة اعتبارا من الأول من شهر يناير حتى 12 مارس 2012 وهو معيار للمساعدة في إجراء مقارنة أفضل بالفترة المقابلة.
وحول هذه النتائج قال سلطان أحمد بن سليم رئيس مجلس إدارة موانئ دبي العالمية إن الأشهر الستة الماضية شكلت فترة مليئة بالتحديات بالنسبة للاقتصاد العالمي .. مؤكدا أن تمكن موانئ دبي العالمية من تحقيق نمو جيد في الأرباح عبر محفظة أعمالها العالمية يعتبر أمرا مشجعا وجاء هذا النمو مدفوعا بأداء أسواقها الرئيسية في أفريقيا والشرق الأوسط وأمريكا الجنوبية.
وأشار إلى أنه من أبرز النتائج التي سجلتها موانئ دبي العالمية في النصف الأول من العام الجاري 2012 ارتفاع الإيرادات إلى مليار و529 مليون دولار محققة نموا ضمنيا بنسبة 10 في المائة وسجلت الأرباح قبل استقطاع الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك تحسنا قويا لتصل إلى 672 مليون دولار محققة نموا ضمنيا بنسبة 11 في المائة.. فيما بلغ صافي النقد من الأنشطة التشغيلية 518 مليون دولار.
وأكد أن الشركة حافظت على قوة ميزانيتها مع المحافظة على معدل صافي الدين إلى الأرباح قبل استقطاع الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك بواقع 7ر2 مرة واستمرت الشركة بالتركيز على الاستثمار طويل الأمد في الأصول القيمة حيث استثمرت 260 مليون دولار أمريكي خلال الأشهر الستة الماضية.
وأوضح بن سليم أنه في مناخ اقتصاد كلي عالمي مليء بالتحديات سجلت موانئ دبي العالمية زيادة قدرها 5ر7 في المائة في حجم الحاويات التي قامت بمناولتها خلال النصف الأول من العام مقارنة بالفترة المقابلة من العام الماضي متفوقة بذلك على أداء القطاع تتوقع مؤسسة دروري للأبحاث البحرية أن تصل نسبة النمو في أحجام مناولة الحاويات في 2012 في القطاع إلى 6ر4 في المائة .. بينما حققت موانئ دبي العالمية حققت نموا نسبته 5ر7 في المائة متفوقة على توقعات دروري لأداء القطاع وذلك فيما يتعلق بأحجام المناولة ما أدى إلى زيادة حصتها من السوق.
و أضاف أن العائدات التي حققتها الشركة والتي وصلت إلى مليار و529 مليون دولار يعكس نجاح محطاتنا في تحقيق إيرادات أعلى نتيجة لمناولة أعداد أكبر من الحاويات كما شهدت نموا بلغ 14 في المائة في العائدات من البضائع السائبة.
وأشار إلى أن ارتفاع الأرباح جاء نتيجة استمرار المحطات في تعزيز كفاءاتها التشغيلية وانتاجيتها من أجل خدمة العملاء بشكل أفضل حيث تم الاستثمار في معدات أكثر كفاءة لمناولة الحاويات لتسهيل حركة البضائع عبر سلسلة التوريد العالمية وقد شملت التحسينات التي تم إدخالها على الإنتاجية في النصف الأول من العام زيادة عدد حركات الرافعة لنقل الصناديق من السفينة إلى الرصيف لتحسين وقت مناولة السفينة وتعزيز عملية التوثيق ما يسهم في تحسين حركة انتقال البضائع من وإلى المحطة.
وأوضح رئيس مجلس إدارة موانئ دبي العالمية أن هذه الإجراءات التي ترافقت مع سياسة فعالة لتقليص النفقات أدت إلى تحقيق نمو ضمني في الأرباح قبل استقطاع الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك بنسبة 11 في المائة .
وأضاف أنه بالنظر إلى أداء محطاتنا عبر محفظتنا الإقليمية فقد سجلت منطقة الشرق الأوسط وأوروبا وأفريقيا أداء ممتازا مع تحقيق تحسن بنسبة 18 في المائة في الأرباح قبل استقطاع الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك لتصل إلى 477 مليون دولار وتحسن أكبر في هوامش الأرباح المعدلة قبل استقطاع الفوائد الضرائب والإهلاك والاستهلاك بلغت 3ر46 في المائة .. منوها بأن هذا الأداء يعكس أهمية وجود محطاتنا في مواقع استراتيجية في الاقتصادات الأسرع نموا والأقوى في هذه المنطقة ما يخفف من تأثير التجارة الأضعف عبر أوروبا القارية.
وأشار إلى أن منطقة آسيا والمحيط الهادئ وشبه القارة الهندية حققوا أرباحا قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك وصلت إلى 159مليون دولار خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري مع تسجيل هوامش أرباح معدلة قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك قياسية بلغت نسبتها 4ر68 في المائة .
وقال بن سليم إن محطات الموانئ في منطقة الأمريكيتين وأستراليا حققت أداء قويا من حيث العائدات التي شهدتها خلال الأشهر الستة الأولى من 2012 زيادة بلغت نسبتها 12 في المائة على أساس ضمني لتصل إلى 266 مليون دولار وحققت أرباحا معدلة قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك بلغت 77 مليون دولار.
وأكد استمرارية موانئ دبي العالمية كونها شركة مدرة للسيولة حيث تملك ما قيمته 518 مليون دولار من صافي النقد من العمليات ويدعم توفر هذه السيولة النقدية استمرار الاستثمار في محفظة أعمالها العالمية بجانب التركيز على توفير الطاقة الاستيعابية المناسبة في المواقع المناسبة لتلبية احتياجات عملائها الذين يتجهون إلى تغيير طرق التجارة واستخدام سفن الحاويات الأكبر حجما.
من جانبه قال محمد شرف المدير التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية إن مجموعة النتائج التي حققتها المجموعة تعتبر جيدة في ظل المناخ التشغيلي الذي يزداد صعوبة مع الزيادة في الأرباح الضمنية والهوامش مقارنة بالفترة المقابلة من العام الماضي إضافة إلى أن المجموعة لا تزال متفوقة على أداء القطاع فيما يتعلق بنمو أحجام المناولة ولا تزال ميزانيتها تتسم بالقوة ما يسمح لها بالاستثمار بشكل ملحوظ في النمو المستقبلي لمحفظة أعمالها.
وأعرب عن سعادته بقيام محطات موانئ دبي بمناولة أعداد أكبر من سفن الحاويات الأكبر حجما في استجابة للتوجه الجديد في القطاع .. موضحا أن قيمة أصولها في النمو الضمني تكمن في العائدات والتي تفوق مرة أخرى النمو في أحجام المناولة وتظهر هذه النتائج القوية التنوع الجيد لمحفظة أعمالها في الأسواق المليئة بالتحديات وموقعها الذي يؤهلها للاستمرار بالتفوق في الأداء مستقبلا .
يذكر أن " موانئ دبي العالمية " سددت خلال شهر أبريل الماضي كامل مبلغ الثلاثة مليارات دولار المستحقة في شهر أكتوبر 2012 مستخدمة السيولة النقدية المتوفرة في ميزانيتها حيث تتمتع موانئ دبي العالمية بميزانية قوية ومعدل منخفض لصافي الدين إلى الأرباح قبل استقطاع الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك بواقع 7ر2 مرة إضافة إلى أن لدى الشركة موارد نقدية إضافية من خلال قرض إئتماني متجدد بقيمة مليار دولار لم يتم سحبه بعد ومدته خمس سنوات ما يوفر لها المرونة التي تمكنها من الاستمرار في الاستثمار طويل المدى في أصول قيمة من أجل النمو المستقبلي لمحفظة أعمالها.