يبدو أن حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الاخوان المسلمين بدأ ألاعيب جحا الهادفة لأخونة منصب محافظ أسيوط من خلال وضع عراقيل فى طريقه تحول دون ممارسة عمله كمسئول تنفيذى ورسم خطة محكمة للسيطرة على مسئولي الاحياء ووكلاء الوزارات بالمحافظة بهدف املاء شروط الجماعة المحفوفة بمخاطر استبعاد أى منهم فى حالة عدم تنفيذ سياسات الحزب ومكتب الإرشاد . وتظهر ملامح تلك الخطة فى ثلاث ورقات رابحة أولهم السيطرة على القوى السياسية بالمحافظة وإعاده انتاج عقول شباب الثورة وتحفيزهم على تقديم الغالى والنفيس من أجل تطبيق مشروع نهضة مصر ومحو كل ما يمت بصله بالنظام البائد ، اما الورقة الثانية التركيز على وكلاء الوزارات بإعتبارهم حلقه الوصل بين المواطنين واعلى منصب تنفيذى وهو المحافظ المغضوب عليه اذ أصبحوا مبرمجين على تنفيذ أوامر مكتب الارشاد .
أما الورقة الاخيرة هى الحشد الشعبى وسياسة الاستقواء بالفئات المهمشه ودفعهم نحو تأييد كل ما يتفوه به الرئيس وحزبه وجماعته للزود عن مصالحهم.
وكانت أول خيوط اللعبة فى المؤتمر الذى عقد داخل حزب الحرية والعدالة بأسيوط للإعلان عن ميلاد الجبهة الوطنية الموحدة بالمحافظة بحجة إن الفترة الراهنة تتطلب توحيد القوى السياسية والأحزاب بكافة أطيافها حيث ضمت الجبهة الوطنية أحزاب وحركات شبابية وثورية وحملات مرشحي الرئاسة، ومنها حزب البناء والتنمية، والنور، والوسط، والعمل، وحركة 6 إبريل جبهة أحمد ماهر، والجبهة الديمقراطية، وحملات الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح وحمدين صباحي، وحازم أبو إسماعيل، والبرادعي .
وفى اطار توجيه الرئيس "محمد مرسي" لكافة اجهزة الدولة بتنفيذ برنامج ال 100 يوم اصدر حزب الحريه والعدالة بأسيوط تعليماته المشدده للمحافظ وسكرتيره العام و جميع رؤساء المراكز والمدن والاحياء والقرى والتنفيذيين ومسئولى المرور والتموين وشرطة المرافق بالمحافظة للاجتماع معه بحضور الدكتور على عز الدين امين حزب الحريه والعداله بالمحافظه لوضع الخطة العملية لانجاز ما وعد به الرئيس من تحقيق الامن وحل مشاكل الخبز و البوتاجاز والبنزين والنظافة.
ومن ناحية آخرى زار وفد من حزب الحرية والعدالة مديرية أمن اسيوط حيث التقى اللواء محمد ابراهيم، مدير الأمن، وطالبه بزيادة الحملات الأمنية وحملات المرافق والإشغالات، وتكثيف الحملات المرورية، على أن يتم إبلاغ الحزب بمواعيد هذه الحملات لمشاركة أفراد من شباب الحزب فيها.
وبعيدا عن أعين المسئولين ووفقا لتقارير مكتب الارشاد واللجان النوعيه داخل حزب الحريه والعدالة وبالتعاون مع النقابات التى تقع تحت سطوتهم منذ اندلاع الثوره ,كانت الاجتماعات السرية للجماعة الحاكمة لبحث عدد من المشاكل التي يعاني منها القطاع الطبي وبحث ازمة الانقطاع المتكرر للتيار الكهربي ومياه الشرب ومشكلات المرور والنظافة والتنمية والامن وبحث طرق تحميل رأس الجهاز التنفيذى وصناع القرار فى المحافظه مسئولية التقصير فى اداء المهام الشعبية واعطاء اعضاء الحزب الحق فى متابعة أداء القيادات التنفيذية، وخاصةً في ملفات النظافة والخبز والوقود والمرور.
ومن نفس المنطلق أصدر حزب الحريه والعداله بأسيوط بيانا حمل فيه اللواء السيد البرعى محافظ أسيوط مسئوليه فشل اجتماع وفد اللجنه التأسيسية وبناءا عليه ترددت انباء عن اقالة المحافظ لتقاعسه عن استقبال وفد الاخوان بمحافظته بإعتباره ذو خلفيه عسكرية تحاول عرقله مشروع النهضه والذي يمثل جانبا من مساعي مشروع الرئيس الانتخابى .
وكشف أعضاء بحزب "الحرية والعدالة" بأسيوط عن وجود نية لدى الحزب لتقديم شكاوى لمؤسسة الرئاسة بشأن تقاعس المحافظ عن التعاون مع المشاركين فى حملة "وطن نظيف وتقديم يد العون إلى الجميع وذلك فى إطار تنفيذ حملة الرئيس للمائة يوم الأولى وما بعدها، على الرغم من تأكيد الجميع ان محافظ اسيوط أخذ على عاتقه أن يكون خادمًا للأجهزة التنفيذية لمعاونتهم فى نجاح الحملة التى دعا إليها الرئيس محمد مرسى ارضاءا للجماعه.
وبناءا عليه سعت جماعه الاخوان الى تنظيم سلسله من حفلات الافطار الجماعى ولقاءات دوريه بوكلاء الوزارات ومسئولى الاحياء وعمال النظافه خلال شهر رمضان معلنين ان الهدف من تلك اللقاءات هو التأكيد علي أهميه التواصل مع الهرم الوظيفي ، والتعرف علي أهم المشكلات التي تواجه عملهم ونقل مشكلات العاملين بالمصالح الحكومية المختلفة وذلك للربط بين المسئول والمنفذ لتحقيق نهضه حقيقية خلال فترات وجيزة ولكن المراقب يلاحظ أن الهدف الحقيقى هو اصدار تعليمات مشدده لرؤساء الاحياء والمدن والقرى وجميع الاجهزة المحلية بالمحافظة بسرعة العمل على تنفيذ خطة ال 100 يوم بالتنسيق مع القوى المدنية والشعبية والاستفادة من كوادرهم البشرية وطاقة اعضاءهم بمعاونة منظمات المجتمع المدنى والجمعيات الأهلية وباقى القوى السياسية التى ترغب فى المشاركة الخدمية.
والهدف المعلن من تلك الخطة هو مساعدة أجهزة الدولة فى تحقيق الخدمات المطلوبة للمواطنين ولكن الهدف الحقيقى هو خلق دولة داخل المحافظة التى كانت تعد معقلا لجماعة الاخوان المسلمين المحظورة فى عهد المخلوع وعلى ان يكون الحزب بديلا عن الدولة عن طريق الطاقة البشرية الهائلة التى يمتلكها. مواد متعلقة: 1. دربالة باسيوط : "هناك مخطط شرير لافشال مرسى " 2. محافظ اسيوط ينتقد تخاذل مسئولي شركة المياه لحل مشاكل المواطنين 3. أسوة بالفراخ .. اتحاد شباب الثورة باسيوط يطالب بوزارة للصعيد