افتتحت قمة دول عدم الانحياز ال16 أعمالها، اليوم الأحد، في طهران، وسيطر على افتتاح القمة حالة من البلبلة بعد أن نفى المتحدث الإيراني وجود دعوة رسمية لإسماعيل هنية، زعيم حركة حماس، لحضور القمة. وكانت مصادر في إيران قد أقرّت أن الرئيس الإيراني أحمدي نجاد أرسل دعوة إلى غزة الأسبوع الماضي، ومن المعلوم أن إيران سترأس مجموعة دول عدم الانحياز خلال الثلاث سنوات القادمة.
وفي سياق القمة، نقلت مصادر إسرائيلية عن وسائل إعلام إيرانية أن طهران بنيّة دعوة الرئيس المصري محمد مرسي وزعماء دول آخرين لزيارة منشآتها النووية، وهذا بغية الاطلاع على برنامجها النووي، وتحري سلمية البرنامج عن قرب.
وعلى خلاف هذا، من المتوقع أن تنشر الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريرها الفصلي للعام الجاري، وحسب ما تداولت الصحف الإسرائيلية فإن التقرير سيكشف مدى تلاعب إيران فيما يتعلق ببرنامجها النووي، وعدم تعاونها مع مندوبي الوكالة، التي تتحقق من طبيعة البرنامج النووي في إيران.
وحسب تقديرات إعلامية أجنبية، من المتوقع ان يبيّن التقرير الفصلي أن إيران قامت بتركيب المئات من أجهزة الطرد المركزي، في موقع "فوردو" لإثراء اليورانيوم، الواقع قرب مدينة قوم. هذه الأجهزة تستطيع إثراء اليورانيوم لنسبة تصل إلى 20%.
وفي ذلك، انتهى لقاء مندوبي الوكالة الدولية للطاقة الذرية مع ممثلين من إيران، في مدينة فيينا، في النمسا، يوم الجمعة، من دون نتائج ملحوظة، وتواصل إيران منع مراقبي الوكالة الوصول ومعاينة موقع "بارشين"، ويبدو أن إيران تعول على إقناع مجموعة دول عدم الانحياز بسلمية برنامجها النووي بدل التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
يذكر أن الدول العظمى، بقيادة الولاياتالمتحدة، تفرض عقوبات اقتصادية قاسية على إيران وهذا لعدم تخلي إيران عن برنامجها النووي المثير للجدل، إذ تشتبه الدول العظمى بأن إيران تخفي ابعادا عسكرية رغم ادعائها بأن برنامجها أهدافه سلمية.
ودعا وزير الخارجية الإيراني، علي اكبر صالحي، صباح اليوم الأحد، خلال افتتاح المؤتمر في طهران، مجموعة دول عدم الانحياز إلى معارضة العقوبات المفروضة على بلده، ومن المتوقع ان تستغل إيران القمة المنعقدة على أرضها منبرا لحشد الدعم لمخططاتها النووية.
وبرزت على الساحة الفلسطينية في نهاية الأسبوع ملامح أزمة جديدة بين حركتي فتح وحماس بشأن القمة في إيران. وقالت مصادر مقربة من رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، إن الرئيس لن يشترك في القمة في حال حضرها إسماعيل هنية، رئيس الحكومة في غزة (مقالة)، وحتى الساعة، قال المتحدث الإيراني في القمة إنه لا توجد دعوة لإسماعيل هنية.
وفي سياق متصل بمصر، كشفت وسائل إعلام مصرية أن مصر رفضت طلبا أمريكيا بضرب سفينة إيرانية محملة بالأسلحة، كانت في طريقها إلى سورية، ولم يذكر المتحدث"مهاب مشيش" ،رئيس هيئة قناة السويس، زمن وقوع الحدث. مواد متعلقة: 1. مسئول إيراني يزعم: حضور مسئول سوري لقمة عدم الإنحياز دليل علي الاستقرار 2. إيران تعرض خطة سلام بشأن سوريا خلال قمة "عدم الإنحياز" 3. قرار نهائي ...حماس تؤكد عدم حضور هنية لقمة "دول عدم الإنحياز"