بدأت الأجهزة الأمنية والقضائية في ولاية خنشلة الواقعة بشرق الجزائر تحقيقات مع أكثر من 20 شخصا بتهمة ممارسة التنصير والتشيع .وأشارت مصادر أمنية إلى أن أجهزة الأمن عثرت مع المتهمين - عقب ضبطهم بولاية خنشلة الواقعة على 600 كيلومتر جنوب شرق العاصمة –على أشرطة وكتب تدعو إلى المسيحية، واعتناق المذهب الشيعي. وأضافت المصادر نقلا عن الموقع الالكتروني لصحيفة "الخبر" الجزائرية مساء اليوم الأحد أن ضبط المتهمين جاء بعد أن شهدت بعض بلديات ولاية خنشلة تواجدا لأشخاص يدعون إلى إتباع المذهب الشيعي ويقومون بترويج أفلام تعريفية بالمذهب وسط الشباب.وأشارت الصحيفة إلى أن أئمة أغلب مساجد ولاية خنشلة دعوا خلال خطب الجمعة الماضية إلى ضرورة توخي الحذر من بعض الأشخاص الذين يدعون إلى المسيحية من خلال تجنيد بعض الأشخاص اليائسين من الحياة لتنصيرهم ، مانحين عروضا مغرية لهؤلاء الذين يزودونهم بنسخ من الإنجيل ، ووعود لهم بحياة أفضل مما هم عليها.
وكانت تقارير صحيفة محلية قد ذكرت مؤخرا أن أجهزة المخابرات الجزائرية قد بدأت في مراقبة شبكات وخلايا شيعية في خمس ولايات من بينها العاصمة في ضوء تدفق اللاجئين السوريين على الجزائر والذي وصل عددهم أكثر من 12 ألف.وأضافت التقارير أن أجهزة المخابرات الجزائرية تلقت تعليمات عليا مؤخرا بتكثيف المراقبة في ولاية الجزائر العاصمة وولايات سطيف وباتنة وتلمسان وهران في ضوء الهجرة القياسية وغير المسبوقة للاجئين السوريين الهاربين إلى الجزائر والتي قد تؤجج نشاط الخلايا الشيعية النائمة بالجزائر والتي يعود تاريخ تواجدها إلى نهاية السبعينيات من القرن الماضي وصعود الإسلام السياسي إلى الحكم في إيران.
وأشارت التقارير إلى أن ملاحقة الخلايا الشيعية في الجزائر جاء أيضا مع اقتراب مواعيد واستحقاقات سياسية قادمة خاصة في ظل انفتاح سياسي أدى إلى تأسيس عشرات الأحزاب السياسية في ظرف قياسي خلال الشهور الثلاثة الأولى من العام الحالي في إطار الإصلاحات التي دعا إليها الرئيس بوتفليقة. مواد متعلقة: 1. تعليمات مشددة لمكافحة الاعتداءات على رجال الأمن في الجزائر 2. إيقاف 4 من قيادات حرس الحدود بالجزائر بعد مقتل 4 جنود 3. الجزائر تستدعي سفيرة ألمانيا احتجاجا على اجراءات ضد رعاياها