تنوعت اهتمامات الصحف العربية الصادرة اليوم الأحد ما بين الشأن السوري والقضية الفلسطينية ، فضلا عن حمي الانتخابات الرئاسية الأمريكية والتسابق لإرضاء اللوبي اليهودي . فمن جانبها ، أعربت صحيفة "الشرق" القطرية عن أملها في أن تنحاز القمة ال16 لحركة عدم الانحياز التي تبدأ أعمالها التحضيرية اليوم ، إلى الشعوب المقهورة والمظلومة وفي مقدمتها الشعب السوري الذى يعاني منذ نحو عام ونصف .
وذكرت الصحيفة - في افتتاحيتها اليوم بعنوان "لتكن قمة الإنجاز" - أن جدول أعمال القمة سيكون حافلاً بمواضيع شتى منها ما يتعلق بالدول الأعضاء في المنظمة نفسها ومنها ما يتعلق بالدول التي تتمتع بوضعية المراقب كفلسطين مثلا التي تأمل من القمة دعما عادلا لقضيتها ومنها ما يتعلق بعلاقات دول المنظمة بالكيانات والدول الأخرى وعلى رأسها الولاياتالمتحدةالأمريكية التي تعارض هذا الاجتماع من الأساس.
وتوقعت أن تخرج وثيقة القمة كما سيخرج بيان طهران بالعديد من القرارات التي نأمل منها أن تنحاز لشعوب دول العالم الثالث وخياراتها التحررية وتطلعاتها الديمقراطية وآمالها في التحرر من قبضة الديكتاتوريات المتسلطة.
وتمنت الصحيفة أن تنحاز القمة للشعوب المظلومة والمقهورة وأن تجعل هذا هدفاً سامياً يضاف إلى جملة أهدافها التي قامت من أجلها الحركة وأن تنحاز إلى الشعب السوري خاصة وأنها تأتي بعد أيام قلائل من قمة التضامن الإسلامي التي احتضنتها مكةالمكرمة وما صدر عنها من قرارات وألا تأتي بقرارات دون قمة مكة فيما يخص تأييد حقوق الشعب السوري في تقرير مصيره والوقوف ضد سياسة القمع التي ينتهجها النظام لوأد طموحاته.
وانتهت "الشرق" إلى القول " نأمل أن تنحاز منظمة تمثل ثلثي أعضاء الأممالمتحدة وثالث أكبر تجمع بعد الأممالمتحدة ومجموعة ال 77 لتطلعات شعوبها وفي مقدمتها الشعب السوري حتى تتحلل من عباءة عدم الانحياز إلى عباءة الانحياز الإيجابي ".
انتهاكات إسرائيلية
وفي الشأن الفلسطيني ، أدانت الصحف الإماراتية الصادرة اليوم الاعتداءات الوحشية التي يتعرض لها المواطنون الفلسطينيون على يد جنود الاحتلال الإسرائيلي والانتهاكات التي يتعرض لها المسجد الأقصى وسط حملات استرضاء اللوبياليهودي في أمريكا مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأمريكية .
وقالت صحيفة "الخليج" ، تحت عنوان "تجليات العنصرية الصهيونية" ، "إن العنصرية الصهيونية تتفجر حقدا وكراهية ضد الفلسطينيين .. مشيرة إلى أن الإرهاب هو ما يتعرض له المواطنون الفلسطينيون مؤخرا من تنكيل وتعذيب على يد مستوطنين وما تعرض له أطفال ونساء شاركوا في مسيرة ضد جدار الفصل العنصري في قرية النبي صالح قرب رام الله ، من اعتداءات وحشية على يد جنود الاحتلال .
وأضافت أن الإرهاب هو ما يواجهه المسجد الأقصى من انتهاكات يومية لحرمته وقداسته على يد مجموعات من المتطرفين اليهود وما دأب عليه المستوطنون من مهاجمة الفلاحين وإتلاف مزروعاتهم واقتلاع زيتونهم وكل ذلك يؤكد مدى ما يحمله هذا الكيان مجتمعا وجيشا وحكومة من مخزون عنصري وحقد أعمى على كل ما هو فلسطيني وعربي .
وتحت عنوان (الانتخابات الأمريكية وتباري الإرضاء) ، قالت صحيفة "البيان" ، إن حمى الانتخابات بدأت تسري في الأمريكيين وبدأ كلا المرشحان سواء الديمقراطي باراك أوباما أو الجمهوري رومني حملاتهما الانتخابية لاقتراع يتوقع أن يكون ساخنا حيث يسعى كلاهما لاستخدام كل أوراقه وحيله ووسائله .
وأضافت الصحيفة أن العامل الأهم والذي ربما سيحدد وجهة الأحداث بصورة كبيرة يتمثل في ان أيا منهما سيتمكن من استرضاء اللوبي اليهودي في أمريكا سواء لكسب أصوات ولايات حاسمة لا سيما فلوريدا وبنسلفانيا أو عن طريق الدعم المادي للمرشح الرئاسي .
ورأت أن المرشحين قدما فروض الولاء والطاعة سواء أوباما بقانون يدعم أمن إسرائيل بمنح إضافية لتمويل مشروع منظومة القبة الحديدية المضادة للصواريخ واستقبال العديد من الشخصيات الإسرائيلية في حين تفنن رومني في إعلان الولاء باعترافه بمدينة القدس كعاصمة لإسرائيل إلى جانب وصفه المشكلات الاقتصادية في الأراضي الفلسطينية بأنها ليست نتاج قيود احتلال ، واعتباره أن أمن إسرائيل هو مصلحة قومية مهمة أمريكا .
ولفتت "البيان" إلى أن الخصمين يتباريان ويختلفان حول كل شيء ما عدا إعلان الولاء لدولة إسرائيل إذ أنها القاسم المشترك الأكبر بين كل الرؤساء الذين تعاقبوا على حكم أمريكا لتبقى القضية الفلسطينية الخاسر الأكبر في هذه المزادات الانتخابية التي تتكرر كل أربعة أعوام دون أن يقدم أحد أي شكل من أشكال الدعم للقضية الفلسطينية والاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في الحياة على أرضه في دولة ذات سيادة .
واختتمت الصحيفة قائلة " إن الانتخابات الأمريكية لم تعد شاغلا للعرب والمسلمين في مختلف قضاياهم إذ عودتهم التجربة أن لا فرق بين رئيس وآخر خصوصا فيما يتعلق بقضاياهم والتي تقف على رأسها القضية الفلسطينية ". شراسة الاحتلال الإسرائيلي
ورأت صحيفة "الوطن" العمانية إن التصعيد الإسرائيلي غير المسبوق والذي لم يقتصر على سرقة الأرض الفلسطينية فحسب بل رافقه هوس الاعتداءات على أبناء الشعب الفلسطيني ، يؤكد أن المحتل الإسرائيلي يزداد شراسة .
وأضافت الصحيفة أن هذه الهجمة الإسرائيلية الشرسة تطول الآن الأرض والشجر والبشر بمن في ذلك رموز السلطة الفلسطينية وفي مقدمتهم شخص الرئيس محمود عباس، وهي هجمة لا تبرز حجم الحقد والكره الذي يملأ قلوب قطعان المحتلين تجاه العرب عامة والفلسطينيين خاصة فحسب، بل إن هذه المشاعر أخذت تتعزز يوما بعد يوم.
ورأت أن الاحتلال الإسرائيلي يستغل التناغم بين داعميه وحاميه وبين بعض العرب لترتيب الأوضاع في المنطقة بما يخدم أمنه وبقاءه قوة أوحد ، في نهب الأرض الفلسطينية والاعتداء على أصحابها الحقيقيين .
وأوضحت الصحيفة أن هذا الهوس الاستيطاني والعدواني لا يعني استمرار عقبات السلام، بل يعني الحكم النهائي بإنهاء القضية الفلسطينية على طريقة الاحتلال الإسرائيلي، في ظل وضع عربي موات تماما، ما لم تكن هناك استفاقة فلسطينية تضع حدا للهوس والتمادي من قبل العدوانيين الإسرائيليين . مواد متعلقة: 1. "واشنطن بوست" تحذر من تدخل عسكري أمريكي في سوريا 2. 100 قتيل جراء تجدد الاشتباكات بين الجيشين النظامي والحر في سوريا 3. اغتيال مدير المخابرات الجوية في سوريا ومقتل 440 السبت معظمهم في "داريا" (فيديو)