بحث محمد عمرو وزير الخارجية اليوم "السبت " مع نظيره السوداني على أحمد كرتي سبل دعم علاقات التعاون الثنائي بمختلف جوانبها الاقتصادية والسياسية بين البلدين. جاء ذلك خلال لقاء وزير الخارجية محمد عمرو اليوم ونظيره السوداني الذي يزور القاهرة حاليا.
وأكد محمد عمرو - في تصريحات له عقب مباحثاته مع نظيره السوداني - بأنه تم مناقشة مجمل الملفات للعلاقات الثنائية بمختلف جوانبها الاقتصادية والسياسية وغيرها، مشيرا إلى أن الفترة المقبلة ستشهد تطورا ملحوظا في العلاقات بين البلدين ومنها افتتاح الطريق البري والانتهاء من المعابر وافتتاح فرع البنك الأهلي في السودان في سبتمبر المقبل.
وأضاف أن افتتاح الطريق البري بين البلدين سيكون له أثراً كبيرا على التبادل التجاري والاستثمارات في السودان والنقل بين البلدين.
وأشار إلى انه تم بحث أيضا أوجه التعاون في المجالات الزراعية والثروة الحيوانية وإمكانيات زراعة مساحات كبيرة بجهد مشترك سوداني مصري، فضلا عن بحث قضايا المواطنين العالقة وسبل التنقل بين الدولتين كما تم التطرق في البحث لبعض القضايا الإقليمية والأوضاع في القارة الإفريقية والأوضاع في الاتحاد الإفريقي.
وأكد محمد عمرو على تطابق وجهات النظر بين البلدين في كل هذه القضايا خاصة فيما يتعلق بمياه النيل والمواقف والتنسيق بين مصر والسودان في ملف مياه النيل، مشددا على أن هناك عمل على تنفيذ اتفاقية الحريات الأربعة "وسنصل إلى نتائج في القريب".
ومن جانبه، قال وزير خارجية السودان أحمد كرتي، إن بلاده لم يكن لديه تحفظات على اتفاقية الحريات الأربعة.
وتابع قائلا: "اليوم استمعنا إلى رغبة واضحة من الرئيس محمد مرسي ورئيس الوزراء هشام قنديل ووزير الخارجية محمد عمرو أننا في حاجة إلى إكمال هذا الملف"، معربا عن أمله في الانتهاء من هذا الملف قبل زيارة رئيس الوزراء هشام قنديل إلي الخرطوم في سبتمبر المقبل.
وأضاف "أننا استمرينا لفترة طويلة نتحدث عن علاقات تاريخية وأخوية بين البلدين وألان نحاول إيجاد مصالح حقيقية لهذه العلاقات".
وأشار إلى أن هناك فرص للزراعة والتواصل التجاري، مؤكدا أن الاتفاقيات قائمة ألان وجاهزة للتوقيع أثناء زيارة قنديل الشهر المقبل.
وحول الشكوى من السلع المحظورة من الجانب السوداني، أعلن كارتي أنها تم رفعها الآن، مشيرا إلى انه قبل زيارة قنديل للخرطوم يجري العمل على ترتيب وجود مستثمرين مصريين بالسودان.
وأوضح أن هناك مشروعا مرتبطا بالمعابر وهو إنشاء منطقة حرة ووحدة للمحجر البيطري لصالح الثروة الحيوانية، وتابع انه سيكون هناك مشروعات للتعدين قريبة أيضا من الحدود بين البلدين.
وردا على سؤال حول عدم زيارة الرئيس السوداني للقاهرة بعد انتخاب الرئيس مرسي قال كرتي " ان البشير كان أول من هنأ الرئيس مرسي بعد ساعة وإحدى من فوزه بالانتخابات الرئاسية، مضيفا أن الرئيس مرسي قد ذكر خلال لقائه به اليوم انه لن ينسى أن البشير كان أول من هنأه".
وأضاف كرتي أن "البشير التقى بالرئيس مرسي خلال القمة الإفريقية بأديس أبابا" الشهر ماضي والذي تمخض عنه تحرك في الكثير من الملفات بين البلدين"، مشيرا إلى انه سيكون هناك زيارة للبشير إلى مصر بعد استكمال كافة البيانات.
وحول مستقبل المفاوضات بين الشمال والجنوب بعد رحيل "ميلس زيناوي" الذي كان يتوسط فيها، قال وزير خارجية السودان أحمد كرتي أن رئيس الوزراء زيناوي كان صديقا للطرفين وكان محل ثقة، مضيفا "سمعنا كلاما طيبا من الرئيس الوزراء الإثيوبي الجديد من أن ما كان اتفق عليه بين الطرفين وزيناوي ستعمل إثيوبيا على نهجه ولن يحدث تغيير".
وأكد كرتي على أن إثيوبيا ستكون مقرا للتفاوض بين الشمال والجنوب وستبدأ المفاوضات نهاية هذا الأسبوع، مضيفا انه بالنسبة للملفات المتبقية مع جنوب السودان تبقى فيها الاتفاق على المسائل الأمنية والنفط.
وقال كرتي إن السودان أعلنت من جانبها انه حال ما يتم الاتفاق على هذه المسائل ويتأكد السودان انه لن يأتي من جنوب السودان أي أعمال عدائية من حركات مسلحة في الجنوب أو من دعم لمتمردين في جنوب كردفان أو النيل الأزرق عند ذلك فقط سيكون الاتفاق قد اكتمل ويوقع اتفاق البترول. مواد متعلقة: 1. الخارجية المصرية: 260 ألف في الخارج صوتوا فى الانتخابات الرئاسية 2. الخارجية المصرية تواصل اتصالاتها بشأن الصحفية التى تم القبض عليها في الخرطوم 3. الخارجية المصرية تبذل جهوداً مكثفة لإستعادة آثار فرعونية من المكسيك