بثت القناة الألمانية ،باللغة الانجليزية برنامجا خاصا، حول الصراع بين المذاهب الإسلامية في عصور ما بعد نبي الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم ، وعلى رأسها السنة والشيعة والتي وصفها البرنامج الوثائقي بالتاريخية والقديمة الأزل . قال " لوتز بيرجر " المتخصص في تاريخ العالم الإسلامي بجامعة كيل الألمانية ، أنه بدأ كصراع سياسي بين القرارات الشخصية و مصالح المجموعة ليتحول بعد ذلك إلى صراع ديني.
وأضاف " بيرجر " كان الشيعة الخاسرون في التاريخ برفضهم التشارك في الحكم ، وبمقارنة السنة بهم فإن السنة ناجحون من البداية لأنهم استطاعوا التقليل من صراعات الماضي والنظر إلى هيمنة ادعاءات الشيعة كمشاغبة.
أما في العصر الحالي فيري " بيرجر" أن الصراعات السياسية الحالية في المنطقة بين أقوى طائفتين إسلاميتين ، تأخذ محمل ديني وتظهر نفس الخلافات التقليدية بين السنة و الشيعة. ويذكر أمثلة على ذلك مثل الحرب الأهلية في سوريا والعراق ، و الصراع الممتد بين المملكة العربية السعودية و إيران – الدولة الوحيدة التي تعد الشيعة الديانة الرسمية للدولة.
جدير بالذكر أن هناك حوالي 1.6 بليون مسلم عالمياً ، يمثل السنة منهم ما بين 85 – 90 % .
ولم تظهر أي أرقام رسمية حول عدد الشيعة في العالمين العربي الإسلامي خاصة وان الدول ليس لديها إحصاءات عن الانتماءات الدينية، إلى جانب أن الشيعة لا يميلون دائماً لإعلان انتمائهم الديني في البيئة الغير شيعية.
تسود طائفة السنة في الدول من شمال أفريقيا وحتى الصحراء بالإضافة إلى المملكة العربية السعودية وإندونيسيا و بنجلاديش وسوريا وفلسطين.
وتعد إيران الدولة الوحيدة الشيعية، بالإضافة إلى أن أكثرية السكان في العراق والبحرين من الشيعة، وحوالي ثلث سكان لبنان أيضاً ، ويوجد بعض الشيعة في أفغانستان والكويت وباكستان وسوريا. مواد متعلقة: 1. باحث: «الشيعة» يكفرون ويسبون الصحابة.. ومصر ستشهد مجزرة بسببهم 2. طبيب شيعي: المسلمون في تدهور منذ الانقسام بين الشيعة والسنة 3. صبحي موسى يكتب : ما بين الشيعة والإخوان .. فسطاط الداخل وفسطاط الخارج