واشنطن: حذر باحثون من أن إصابة الأطفال بالسمنة أو البدانة قد تعرضهم لخطر الإصابة بعدد من الأمراض من بينها مشاكل الجهاز الهضمي التي عادة لا تصيب سوى البالغين. وتقدر مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية الأمريكية، أن 17 % من المراهقين والأطفال تتراوح أعمارهم بين عامين و19 عاماً يعانون من السمنة في الولاياتالمتحدة. وربطت عدة أبحاث علمية سابقة السمنة في فترة الطفولة بأمراض كإرتفاع ضغط الدم والسكري إلا أن أحدث الدراسات كشفت أن الأطفال البدناء يواجهون حالة مرضية أخرى لا يعاني منها سوى البالغين وهى "ارتداد المرض المعدي" "ارتجاع المريء" أو كما يعرف بالعامية بحرقان المعدة أو الحموضة، طبقاً لما ورد بجريدة "الأقتصادية السعودية". وأشار الباحثون بعد تحليل بيانات 690 ألف طفل في جنوبي "كاليفورنيا"، إلى أن الأطفال والمراهقين الذي يعانون من زيادة متوسطة في الوزن عرضة أكثر بنسبة 30 % للإصابة بحرقة المعدة أما الفئة المفرطة البدانة فارتفعت بينهم النسبة إلى 40 %. ويعد مرض "حرقة المعدة" من الأمراض الشائعة ويصاب بها 15 % من الناس وتعتبر الحموضة أهم أعراض مرض "الإرتداد المعدي" وهو إرتداد حمض المعدة أو عصارتها إلى المريء مسببة تهيج بطانته وإلتهابه وبمرور الوقت يسبب هذا الإلتهاب تآكل المريء وينتج عنه نزيف أو تضيق المريء وصعوبة في البلع وحتى مشاكل في التنفس. ومن المعروف الصلة بين السمنة وإرتجاع المريء لدى البالغين إلا أنها الدراسة الأولى من نوعها التي تكشف عن معاناة الأطفال كذلك من المشكلة. ويحذر الأطباء من أنه كلما طالت فترة المعاناة من "حرقة المعدة" تزايدت إحتمالات الإصابة بسرطان المريء وهو مرض ترتفع معدلات الإصابة به باضطراد وفق الدراسة التي نشرت في الدورية الدولية لسمنة الأطفال.