القدس المحتلة: اعلنت إسرائيل الاثنين إنها تعتزم بناء منازل أكثر لليهود في المناطق المحتلة في القدس وحولها ولكنها امتنعت عن تقديم أي جدول زمني محدد للبناء لتجنب تهديد محادثات استئناف المفاوضات غير المباشرة التي اعلن عنها السبت الماضي. وذكر راديو "سوا" الأمريكي ان الأمين العام للحكومة الإسرائيلية زفي هاوزر رد بشكل غامض عن مواعيد البناء في المشاريع المختلفة في القدسالشرقية ، وقال في مقابلة أجراها معه راديو جيش الاحتلال: " أعتقد أن الأمر سيحدث قريبا. الزمن سيحدد ذلك". واضاف هاوزر: "البناء في القدس يسير وفقا لوتيرته المعتادة" ، ولم يشر إلى التباطؤ الحالي في البناء في مناطق في القدس احتلت عام 1967. وأثارت هذه القضية حالة من التحسب عند إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما التي دعت إلى وقف تام للأنشطة الاستيطانية ولكنها غيرت موقفها بعد ذلك. وفي تصريحات لراديو إسرائيل قال نير هيفيتز الناطق بإسم نتنياهو: " إن توقيتات وعمليات البناء في مشاريع القدسالشرقية سيتم التنسيق لها بصورة لا تسبب إحراجا دبلوماسيا". وبدا أن التصريحات من جانب المسئولين محاولة للسير على حبل سياسي مشدود بين أعضاء الحكومة المؤيدين للاستيطان وبين واشنطن. وقال فيليب كرولي مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية الاثنين إن إسرائيل والفلسطينيين اتخذوا إجراءات "للمساعدة في خلق أجواء تقود إلى محادثات ناجحة". وتعهد نتنياهو بألا تكون هناك عمليات بناء لمدة عامين في رامات شلومو وهي مستوطنة على أراض في الضفة الغربية ضمتها إسرائيل عقب حرب 1967. وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إنه يتعهد بالعمل ضد "التحريض من أي نوع". وقال هيفيتز إن مناقصات صدرت في ديسمبر/ كانون الأول كي يقوم مقاولون ببناء 690 وحدة سكنية في هارحوما وجفعات زئيف والنبي يعقوب. وهي مستوطنات تصفها إسرائيل بأنها أحياء تابعة للقدس. ولكنه لم يعط موعدا لبدء عملية البناء. وأصر مسئولون إسرائيليون على أن نتنياهو لم يفرض تجميدا على البناء في رامات شلومو ولكنه أوضح للولايات المتحدة من البداية أن إجراءات التخطيط تعني أن أعمال البناء لن تنفذ هناك لمدة عامين على الأقل. ولم تقر أي مشاريع إسكان في القدسالشرقية منذ مارس /آذار مما أثار تكهنات بأن نتنياهو قد فرض وقفا لأعمال الإنشاء على أرض الواقع. وكشفت حركة "السلام الآن" الإسرائيلية المعادية للاستيطان عن أعمال تجديد لتحويل مخفر شرطة غير مستخدم في القدسالشرقية إلى مساكن للمستوطنين ولكن عباس لم يعط تعليقا مباشرا على هذا الأمر. فعند سؤاله عن المشروع الذي لا يستلزم إصدار تصاريح بناء جديدة قال عباس للصحفيين "على الادارة الأمريكية. ان تجيب على مثل هذا وليس نحن". ومن أجل المشاركة في المحادثات غير المباشرة اشترط عباس الوقف التام للاستيطان. ولكن بعد أن حصل على موافقة من الجامعة العربية ومنظمة التحرير الفلسطينية على اجراء محادثات غير مباشرة بوساطة أمريكية لمدة أربعة شهور. وهذه أول مفاوضات للسلام منذ 18 شهرا.