واشنطن: أظهرت دراسة حديثة أن الأولاد البكر أكثر ذكاءً من أخوتهم الأصغر منهم الذين يحصلون على علامات أعلى ويتميزون بشخصيتهم الأكثر انفتاحاً على الآخرين. وذكر موقع "لايف ساينس" الأمريكي أن هذه النتائج التي قادتها تيفاي فرانك من جامعة أدلفي في نيويورك أظهرت أهمية العلاقة بين الأخوة، وهى علاقة لا تحظى بأهمية كبيرة كما هى حال العلاقة بين الأم والطفل والأب والطفل. وقد استطلعت فرانك وزملاؤها آراء 90 زوجاً من الأخوة في المرحلة التعليمية الثانوية وطلب منهم توفير معلومات عن علاماتهم وتصنيفهم لمدى ذكائهم وأدائهم الأكاديمي وعملهم مقارنة مع أخوتهم. كما أجرى الباحثون اختباراً آخر لتحديد شخصية المشاركين. وأوضحت الدراسة أن الأولاد البكر يحصلون على علامات عالية في الرياضيات والقدرات الكلامية، فيما يتميز الأولاد الذين يولدون لاحقاً في العائلة بأنهم أكثر انفتاحاً وعاطفية وتسامحاً ويتقبلون التجارب الجديدة أكثر من أخوتهم البكر. ورأت فرانك أن الأولاد البكر قد يحققون معدلات أعلى من أخوتهم في قياس نسبة الذكاء لأنهم خلال فترة من حياتهم يكونون مركز الاهتمام الأوحد لأهلهم، أما الأصغر منهم فقد يحققون علامات مرتفعة لأنهم يحظون بمساعدة من الأكبر منهم الذين سبق ودرسوا المواد عينها. وأشارت إلى أن الأصغر أكثر انفتاحاً على التجارب الجديدة لأنهم "يرون العوائق التي تخطاها أخوتهم الأكبر ولذا يشعرون بأمان أكبر في تحدي أنفسهم".