هل تتخلى الأحزاب المدنية عن محمد أبو حامد في ثورته على الإخوان بعد غد الجمعة الموافق 24 أغسطس؟ سؤال طرحته التصريحات الكثيرة التي وجهها مسئولي الأحزاب ضد مظاهرات 24 أغسطس. على الرغم من اختلافهم مع الإخوان وإعلانهم ذلك صراحة إلا أن أحزاب الوفد، غد الثورة، المصري الديمقراطي، الوسط، المحافظين واتحاد شباب الثورة وغيرهم أعلنوا عدم تأييدهم لتلك التظاهرات وعدم المشاركة فيها.
ففي بيان له أكد حزب المحافظين الذي يرأسه أكمل قرطام على عدم مشاركته في تظاهرات 24 أغسطس التي دعت لها بعض القوى السياسية، وأكد المكتب السياسي للحزب أن عدم مشاركة الحزب نابعة من عدم وجود أهداف واضحة لتلك التظاهرات.
وقال عاصم جنيدي أمين عام الحزب"أننا في حزب المحافظين اتخذنا قرارا بعدم المشاركة رغم وجود العديد من التحفظات على أسلوب إدارة البلاد في الوقت الحالي، وأن الشرعية التي ارتضاها الشعب تحتم علينا الإنصات لصوت العقل".
وأكد حزب غد الثورة برئاسة الدكتور أيمن نور على عدم مشاركته في تلك التظاهرات، التي وصفها بالخارجة عن الشرعية، وأعلن دعمه للرئيس محمد مرسي، خاصة بعد القرارات الأخيرة التي أصدرها بإحالة المشير طنطاوي والفريق سامي عنان للتقاعد، وإلغاء الإعلان الدستوري المكمل.
من جانبه، أكد حسام الخولي، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، أن حزبه لن يشارك في تظاهرات 24 أغسطس الجاري، نظرا لتركيزه على الإعداد للانتخابات البرلمانية المقبلة، وكذلك اعتراضه على بعض المطالب التي تنادي بها تلك التظاهرات.
وأضاف الخولي "هناك بعض المطالب التي نوافق عليها وعلى رأسها تقنين وضع جماعة الإخوان المسلمين حيث أننا نرحب بها كجماعة دعوية وخيرية تخضع لرقابة الدولة، لكننا لا نقبل أن نشارك في تظاهرة تنادي بإسقاط رئيس جاء بالانتخاب".
وأعلن اتحاد شباب الثورة في بيان له اليوم أن الدعوة لمظاهرات يوم 24 أغسطس هي دعوه لأنصار شفيق المرشح السابق للثورة المضادة والمجلس العسكري، وأن هذه الدعوة لا علاقة لها بثوره 25 يناير العظيمة أو أهدافها أو مطالبها, ولا يصح أبدا الخروج مع أنصار الثورة المضادة التي تنادي بعوده المجلس العسكري والنظام وان هناك فرق بين من يدعو لإسقاط نظام فاسد و بين من يدعو لعودته.
واتفق حزب المصري الديمقراطي الاجتماعي مع الأحزاب والقوى السابقة في رفضه لتلك التظاهرات، حيث أكد الدكتور إيهاب الخراط، عضو الهيئة العليا للحزب أن حزبه يعارض الكثير من سياسات حزب الحرية والعدالة، خاصة ما حدث ضد الإعلام مؤخرا، إلا أنه لا يرى أي سبب للخروج في مظاهرات 24 أغسطس لإسقاط الإخوان "خاصة وأنهم لم يرتكبوا بعد ما يستحق الخروج عليهم".
وأكد رامي لكح، رجل الأعمال ونائب رئيس حزب الإصلاح والتنمية، على رفض حزبه المشاركة في مظاهرات 24 أغسطس الجاري، معتبرا إياها "تخريبية وهدفها نشر الفوضى في البلاد، وهدم الاستقرار الذي يسعى إليه الجميع - على حد قوله. مواد متعلقة: 1. محمد ابو حامد : "يجب إسقاط حكم العسكر" (فيديو) 2. تعرض النائب محمد ابو حامد وبثينه كامل للاعتداء