نعت وزارة الموارد المائية والري برئاسة الوزير محمد بهاء الدين، ببالغ الحزن والأسى الشعب الإثيوبي في وفاة رئيس وزرائه "ميلس زيناوي"، "والذي دافع بجدية عن قضايا بلاده الحيوية والرئيسية السياسية والاقتصادية في كافة المحافل الدولية". وأكدت الوزارة في بيان لها اليوم الأربعاء وقوفها بجانب الشعب الإثيوبي في محنته، مجددة حرصها على استدامة العلاقات المتميزة التي تربط البلدين في مجال إدارة الموارد المائية بما يحقق صالح الجميع.
وأشارت إلى أن مصر تذكر للفقيد دوره في الدفاع عن موقف إفريقيا بشأن قضية التغيرات المناخية وتوفير التمويلات والتعزيزات المالية من الجهات المانحة للتأقلم مع تأثيراتها.
وفيما يخص الموارد المائية والري أشارت الوزارة إلى مواقفه الايجابية والتي تؤكد حرصه على مسيرة التعاون المشترك والمصالح المتبادلة بين دول حوض النيل، موضحة أن "زيناوي" كان حريصا دوما على بناء علاقات وثيقة ومتميزة بين الشعبين المصري والإثيوبي، خصوصا وأنه يجمع بين البلدين تاريخ قديم من التعاون القوي أكده وجود نهر واحد يعيش الجميع على ضفافه.
وأوضحت الوزارة أنها تذكر ل"زيناوي" أنه مع سعيه لرفع مستوى التنمية لبلاده من خلال إقامة مشروعات مائية، إلا أنه كان حريصا على ألا تتضرر أي دولة من الآثار الجانبية لتلك المشروعات، وفي هذا الإطار فقد جاء قراره بتأجيل التصديق علي الإتفاقية الإطارية لحوض النيل لحين استكمال مصر بناء مؤسستها الوطنية بعد ثورة 25 يناير، وأيضا قراره بإنشاء لجنة ثلاثية لدراسة تأثيرات بناء سد النهضة الإثيوبي على دولتي المصب.
يذكر أن "زيناوي" توفي عن عمر ناهز 57 عاما بعد تدهور حالته الصحية خلال الأسابيع الماضية ، ولعب دورا كبيرا في تنمية إثيوبيا خاصة في انتشال الملايين من الأشخاص من الفقر يعد مثالا للمنطقة بأكملها.
وتولى "زيناوي" السلطة في بلاده كزعيم لحركة تمرد أطاحت بالحكومة الشيوعية التي كان يرأسها "منجستو هايلي" مريم عام 1991.
وفاز "زيناوي" بعدة انتخابات منذ ذلك الحين، لكن معارضيه السياسيين اتهموه باللجوء إلى القمع لإبقاء قبضته على السلطة. مواد متعلقة: 1. شخصيات عالمية تعزى في وفاة زيناوي 2. آلاف الاثيوبيين يلقون نظرة الوداع على جثمان زيناوي 3. "نيويورك تايمز": زيناوي جسد الفجوة بين مصالح الحكومة الأمريكية ومبادئها