رغم عدم معرفتها لدوافع الدعوة إلى التظاهر يوم 24 أغسطس القادم، قالت الكاتبة والإعلامية فريدة الشوباشي في تصريحات خاصة ل"محيط" أن التظاهر حق مكفول للجميع، وحتى وإن غابت عنا دوافعه أو اختلفنا معها، لأن الحجة لا تقارع سوى بالحجة، وإذا كان هناك اعتراضات على أداء الرئيس وجماعته تقابل بالحجة وليس عن طريق الإفتاء بقتل المحتجين وإهدار دمهم. تتابع الشوباشي قائلة أنها لا تعرف بدقة دوافع الخروج في مظاهرات يوم الجمعة القادم، لكنها تناصر حرية التظاهر والتعبير عن الرأي، لافتة إلى أن أي حكم قوي وشرعي لن يخشى شيئاً ومن ثم لن يضيق على المعارضة.
وأشارت إلى أنها مكثت فترة ليست بقصيرة في فرنسا وهي من أعتى جمهوريات العالم وكانت الأحزاب الصغيرة بها تخرج للاحتجاج على أداء الرئيس والحكومة.
وحول الفوضى التي من الممكن أن تتسبب بها هذه المظاهرات، أكدت الشوباشي أن من دعوا إلى تلك المظاهرات أكدوا على سلميتها، إنما الشيوخ هم من بدأوا بالتحريض على القتل، وتتساءل أين إذاً العمل بالآية التي تقول للنبي صلى الله عليه وسلم "جادلهم بالتي هي أحسن"، لافتة إلى أن الأمر المحزن هو أن السياسيين انسحبوا من المشهد ليحل محلهم الشيوخ، رغم أن الإسلام لم ينتشر إلا بالدعوة والخلق الحسن وليس بالقتل وتكميم الأفواه.
وعن توقعها لأحداث يوم الجمعة القادم قالت أن هذا يتوقف على الطرفين، أي مدى تحلي المتظاهرين بالسلمية، وترفع مؤيدي الرئيس وجماعته عن التعصب والغضب، وأعربت الشوباشي عن رغبتها في الشعور بتماسك الدولة وقوتها عبر تعاملها مع المحتجين بسلمية واحتواء. مواد متعلقة: 1. فريدة الشوباشي ل"محيط": عبدالناصر أكبر ديمقراطي حكم الأمة بعد سيدنا عمر(فيديو) 2. فريدة الشوباشي: تعيينات رؤساء تحرير الصحف القومية تكميم للأفواه