أعلنت الحكومة البريطانية إجراء تقليص المناصب العليا داخل المؤسسة العسكرية التي وصفتها ب"المكتظة" بنسبة الربع، إذ من المعتزم إلغاء نحو 26 منصبا قياديا مدنيا وعسكريا وإحلال هيكل قيادي جديد اعتبارا من ابريل/نيسان عام 2013. "بي.بي.سي" وسيؤدي الإجراء الجديد إلى توفير نحو 3.8 مليون جنيه إسترليني سنويا لفائدة وزارة الدفاع.
وقال وزير الدفاع فيليب هاموند ان الإجراء سيشمل واحدا من كل أربع رتب تضم عميد بحري وعميد وعميد جوي ورتب أعلى.
لا استثناءات وأوضح هاموند قائلا: "في الوقت الذي نتخذ فيه قرارات صعبة تتعلق بإنفاق وزارة الدفاع واضطرارنا لقبول اجراء خفض يشمل جميع المجالات، لا يمكننا تجاهل حجم المناصب العليا".
وأضاف ان وزارة الدفاع "منذ فترة طويلة تكتظ بكبار القادة المدنيين والعسكريين"، مؤكدا في الوقت عينه ان "هيكل المناصب الجديد لا يشمل خفض المناصب العليا بنسبة الربع خلال العامين المقبلين فحسب، بل يتيح تحديد أولويات إستراتيجية واضحة للقوات المسلحة".
وتقول وزارة الدفاع ان الفريق الجديد لم يعد في حاجة للمشاركة في إدارة القيادات الأمامية بصفة يومية، بل سيتولى مسؤولية إدارة ميزانياته.
وتعتزم الحكومة إجراء خفض في عدد الجنود النظاميين من 102000 الى 82000 جندي بحلول عام 2020، مع مضاعفة إعداد الاحتياط إلى 30000 بغية المساعدة في سد هذه الفجوة.
وأكد توم ماكين، الذي يعمل في وزارة الدفاع، ان جميع اقسام الوزارة "بصدد اعادة هيكلة لتغيير طريقة اداء العمل بالوزارة، دون استثناء للمناصب العليا من ذلك".
وأضح ايضا انه كلما توافرت "مناصب قيادية اقل من حيث العدد تركز على الاتجاه الاستراتيجي والسياسة، سمح ذلك بأداء افضل داخل المنظمة."