اعتبر مفتي لبنان الشيخ محمد رشيد قباني أن التردي الذي يتخبط فيه اللبنانيون كل يوم ليس مسؤولية رئيس حالي ولا رئيس سابق وليس مسؤولية حكومة حالية أو حكومة مضت بل هو مسؤولية كل مواطن لبناني أرتضى الظلم في وطنه ومسؤولية كل مواطن لم يطالب بحقوقه ولم يقم بواجبه ومسؤولية كل سياسي يحرض الناس ضد بعضهم. وحمل في خطبة صلاة العيد الساسة مسؤولية توريط الشارع اللبناني في التقاتل على خلفية الإشكالات الدائرة من حول لبنان داعيا الجيش إلى منع أي محاولة للدفع بالخلاف السياسي إلى الشارع لان كل محاولة من هذا النوع تحت أي عنوان ستكون مشروع فتنة.
وأكد أن خلاص لبنان يكمن في قانون انتخابي يتمثل فيه اللبنانيون جميعا تمثيلا حقيقا وصريحا مشددا على عدم الحاجة إلى قانون انتخاب يلغي الآخر وإنما الحاجة إلى قانون انتخاب يؤمن التمثيل الصحيح للجميع.
وقال أن الأخطار التي تهددنا اليوم هي نفسها التي تتهدد الأمة العربية والإسلامية وهي تدعونا إلى التمسك بميثاق مكة الذي دعا إلى وقفة صادقة مع النفس وحث العرب والمسلمين على درء الفتن الطائفية والمذهبية وعدم الوقوع في أوحالها لان الخطر لن يستثني أحدا.
من جهته شدد نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان على أن لبنان بحاجة الى تعاون وتكاتف جميع أبنائه داعيا إلى الابتعاد عن كل فتنة والحفاظ على البلاد.
ولفت قبلان في خطبة عيد الفطر إلى أن لبنان بحاجة إلى تماسك أبنائه وتعاونهم داعيا الجميع إلى الابتعاد عن الفتنة والحسد.